طهران - أحمد مصطفى - بكين - وكالات
رفضت إيران بحث «الملف النووي» في إسطنبول مع مجموعة الدول الست، حسبما أعلن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي أكبر صالحي الأربعاء، مؤكداً بذلك موقف طهران في محادثاتها مع الدول الكبرى.. وقال صالحي في حديث مع صحيفة إيرانية حكومية: «لن نعترف على الإطلاق بالمفاوضات إذا كان الجانب الآخر يريد التفاوض حول مسألة الملف النووي». وأضاف صالحي أن «النواحي التقنية والقانونية للمسائل النووية لأي دولة لا يمكن مناقشتها إلا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي هي، وبناء على قوانين وضوابط دولية، السلطة الوحيدة المخولة الحكم على مسائل تخص الدول الأعضاء».. وقال صالحي الذي يشرف أيضاً على البرنامج النووي الإيراني: «إذا اعتبرنا أن هذا هو المبدأ.. نرى من وجهة نظرنا أن مناقشة الملف المعروف باسم (الملف النووي) (لإيران) ملف فبركه الغرب، ومناقشته مع مجموعة 5+1 يصبح دون معنى».. وتأتي تصريحات صالحي قبيل اجتماع في إسطنبول في 21 و22 يناير الحالي بين إيران والدول الست الكبرى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وروسيا، والصين، إلى جانب ألمانيا) بهدف استئناف المحادثات النووية.
من جهة أخرى تعتقد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن عقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي تحدث آثاراً موجعة بخزينة طهران.. وقال المسؤول الأمريكي المكلف باتخاذ إجراءات تهدف إلى تقييد تدفق الموارد المالية لإيران إنه يوجد إدراك عالمي متزايد بشأن الصلة بين التهديد المحتمل الذي ستفرضه إيران تمتلك سلاحاً نووياً ومصدر تمويل برنامجها النووي.
وقال ستيوارت ليفي وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لقضايا الإرهاب والمخابرات المالية في مقابلة إن هذا الإدراك أدى إلى استعداد أكبر للتعاون بشأن إجراءات إبطاء الاستثمار في حقول النفط والغاز الإيرانية.
من جهتها قالت أجهزة مخابرات أمريكية إنها تعتقد أن زعماء إيران لم يقرروا بعد صنع قنبلة نووية.. وقال بعض المسؤولين إن المشاكل الأخيرة التي أصابت المعدات النووية الإيرانية.. ولحقت أيضاً ببعض الأفراد أحدثت انتكاسة في البرنامج تُقدر بعامين أو أكثر.