امتلأت مواقع الشبكة العنكبوتية بانتقاد وليس بنقد لأحد المذيعين الناجحين من «الإخوة العرب» بعد استضافته لأحد الشعراء السعوديين، وهي رسالة من بعض -المتحمسين هكذا كيفما اتفق- لفرض مذيعين سعوديين «بالأسماء» ليس في جعبتهم المعرفية والمهنية ما يذكر ويميزهم وهم فقط يودون إظهار القائمين على هذه القنوات الناجحة بأنهم لا يفتحون لهم الأبواب في مزايدة على الوطنية لا تشفع لهم في ما يصبون إليه؛ بمعنى أن الدور قد يُلقى على «المُعِد» أكثر من المذيع في المهام في بعض الحالات فليس مطلوباً من مذيع «في قناة غير متخصصة بالشعر الشعبي» أن يفرق بين بحور الشعر الشعبي ك(المسحوب والهلالي والهجيني والصخري) أو يميز بين ألوان الإبل ك(المغاتير والوضح والمجاهيم والحمر والشعل والصفر) أو يكون ملماً بمواصفات «جمالها».. ك(وفا السبال، وطفحان اللحى، عرض الخد، طول العرنين وطول الأذن وتقدمها في المجاهيم وقصرها وتأخرها في المغاتير، وكبر الرأس، وسعة النحر ومواصفات شعفة السنام.. إلخ)، بل المطلوب والأهم أن يكون المذيع إعلامياً مهنياً مثقفاً في أكثر من مجال، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما الذي أضافه «أكثر» مقدمي البرامج في القنوات الفضائية الشعبية؟!.
قال أحد الشعراء المعروفين في رسالته لهم ب»البريد الإلكتروني» بعد تذمر بعضهم من المذيع (العربي): «قبل أن تلوموه لوموا أنفسكم، لو قدّمتم ما يشفع لكم بالمنافسة لنافستموه ولا بأس من مراجعة حساب ما في جعبتكم أولاً».. وليس للتعلم سن يقف عندها (Never too old to learn).
وقفة للشاعر الكبير الأمير سعود بن محمد:
ما في جمال العذارى فرق
الفرق في رغبة الخاطر