معظم النقاد حملوا مدرب المنتخب البرتغالي بيسيرو مسئوولية الخسارة في افتتاحية أمم آسيا والمستوى الهزيل الذي كان عليه المنتخب وقبل تحميله المسئولية يجب أن نعرف الظروف المحيطة التي عمل فيها المدرب هل كانت مثالية وإذا كانت كذلك لماذا المنتخب من جرف لدحديره معه طوال الموسمين اللذين أشرف فيهما على المنتخب ورغم ذلك يستمر إذاً هنا المسئولية يتحملها اتحاد الكرة وسهام النقد يجب أن توجه إليه فهو المسئول عما حدث..!
لكن مايثير التساؤلات هو رغم مرور أحد عشر عاماً الاتحاد السعودي يكرر ذات السيناريو بذات الطريقة وبنفس الأسماء يعني طوال هذه السنين بقي القرار الإصلاحي (كليشه) لا تتغير إذاً مافائدة مشروعات التطوير التي اعتمدت ورصدت لها المبالغ الضخمة والخبراء الذين كلفوا الملايين للتعاقد معهم وأين اللجان التي شكلت لدراسة أوضاع الكرة السعودية لقد اختفت كلها بعد خسارة مباراة وبقي القرار هو هو لم يتغير رغم مرور مايزيد على عقد من الزمن..!
مبروك لكن أين نحن..!
فاز بكل جدارة واستحقاق الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني بمنصب نائب رئيس الفيفا عن قارة آسيا والحقيقة أسعدنا هذا الانتصار العربي خاصةً وأن المنافس الآخر هو الكوري الجنوبي تشونج ..!
السؤال هو أين نحن من تلك المناصب القيادية وبعد أن كنا نصدر الكفاءات القيادية ليس للآسيوي فقط بل للفيفا أصبحنا اليوم رقما هامشيا في الانتخابات ندعم هذا ونقف ضد هذا نبارك لهم وننتظر شكرهم..!
هل تنقصنا الكفاءات الإدارية القادرة على أن تتبوأ وتصل للمناصب القيادية أم أننا لانثق في مرشحينا بسبب أننا لا نحسن إقامة علاقات ومد جسور تعاون وتبادل مصالح مع الآخرين حتى ننال ثقتهم ونستطيع من خلال تلك العلاقات الاستحواذ على منصب أو أكثر في الاتحادين القاري والدولي.!
الخطوة الأولى للوصول للمناصب القيادية داخل الاتحادين القاري والدولي تبدأ من الكفاءات التي تعمل في الاتحاد المحلي الذي يجب أن يبحث وينقب عنها وأيضاً يفرز الكفاءات العاملة لديه فكل القيادات الدولية هي من مخرجات الاتحادات المحلية..!
التجنيس متى ولماذا..!
التجنيس للرياضيين هو حق مكتسب لأي دولة ترى أن ذلك يساهم في صنع إنجاز رياضي يسجله التاريخ لها وهو أمر متعارف عليه خاصةً في بعض الدول الأوربية وبالذات في لعبة كرة القدم وأبرز دولة استفادت من ذلك هي فرنسا التي حققت كأس العالم عام 98م وبطولة الأمم الأوربية بفريق أغلبه من المجنسين..!
ولدينا هنا في الخليج تحاول أولاً قطر ثم البحرين تتبع ذات النهج الفرنسي ولكن بطريقة تختلف كثيراً عن الفرنسيين الذين يختارون المواهب في سن صغيرة وبعد أن تتشرب الثقافة الفرنسية يعملون على صقلها وتطويرها وبعد نجاحها مع الأندية يتم تجنيسها للعب في صفوف المنتخب الفرنسي وبالتالي تكون نجوما تصنع الفارق مع المنتخب وهذا لاشك عمل استثماري احترافي يعتمد على تخطيط طويل المدى لكنه يحقق النجاح بشكل بعيد عن المخاطرة والعمل العشوائي..!
إذا فالمشكلة في التوقيت الذي تمنح فيه الجنسية ويكون في سن متأخرة وللاعبون لا يمكن أن يصنعوا الفارق للمنتخبات التي يلعبون لها لامن الناحية الفنية ولا حتى من خلال الروح التي تكون حاضرة ومؤثرة بشكل أكبر مع المنتخبات الوطنية مما يتسبب في آثار سلبية على المواهب الوطنية ولا تجد الفرصة أمامها للبروز من خلال المنتخب الوطني..!
لذا فإن من يطالب باستثناءات لبعض المولودين بالدول الخليجية وخاصة السعودية بمنحهم الجنسية عند بروز موهبتهم للاستفادة منهم بالمنتخب الوطني هو أمر مقبول ويحقق النجاح متى ماتم وضع ضوابط له من خلال السماح لهم أولاً بالمشاركة مع الأندية بحد أعلى اثنين لكل ناد لاشك هذا الأمر بحاجة لدراسة وافية واتحاد كرة القدم مطالب بها ليتم رفعها للجهات المختصة للبت فيها حتى لاتضيع تلك المواهب أو تهاجر .
نوافذ
- في السنوات الأربع الأخيرة المنتخب يخرج من إخفاق إلى إخفاق والضحية المدربون الواحد تلو الآخر بما فيهم المدرب الحالي ناصر الجوهر طيب جربوا ولو مرة يكون الجهاز الإداري ضحية لتلك الإخفاقات..!
- على إدارة النصر أن تُعين متحدثا رسميا للنادي واستمرار الرئيس القيام بهذا الدور سيقلل من جهوده وتركيزه في إدارة دفة النادي على أن يكون المتحدث الرسمي خبيرا بالإعلام ويجيد لعبته جيداً حتى لا تُضخم المشكلات الصغيرة وتصبح في النصر كبيرة كما يحدث حالياً ..؟
- المدرب الأرجنتيني هو الأنسب حالياً لفريق النصر لكن البوصلة النصراوية اتجهت للكرواتي دراغان والمدرب وحده لن يحقق النجاح مالم يتم التعاقد مع العنصر الأجنبي الذي يصنع الفارق..!
خاتمة..!
في السعودية شعرت بالأمان و أنا أعيش في مجتمع محافظ وأكسبتني عباءتي ثوب الحياء الإسلامي وأنا أندمج مع المجتمع في عاداته و تقاليده و كان الحجاب حارسي السري...انتهى..
هذا هو انطباع امرأة غربية عاشت في العاصمة الرياض لمدة تزيد على الستة أشهر إنها الرومانية الحسناء رالوكا زوجة مدرب النصر الإيطالي زينجا مع التحية لمن يريد أن يحرر المرأة السعودية من الحجاب..!