أتابع ما نشر في الجزيرة عن غلاء الأسعار وتعليقاً على ذلك أقول: شهدت أسواق الماشية والأغنام خلال السنوات الخمس الأخيرة ارتفاعا تصاعديا في أسعار الماشية والأغنام حتى وصلت هذا العام إلى أكثر من 100% مقارنة بأسعارها قبل خمس سنوات، وهذه الأسعار المرتفعة هي في الأيام العادية وعلى طول العام، أما في أوقات مواسمهن كعيد الأضحى أو في الإجازة الصيفية وكثرة الزواجات التي يزداد فيها الطلب على الأغنام ومع جشع واستغلال ملاك ومربو الماشية تصل الأسعار لأرقام فلكية!! فمثلاً كان سعر الماشية من الأغنام من نوع (النجدي والنعيمي) قبل خمس سنوات لا يتعدى الـ(600) ريال لأفضلها وأجودها، أما حالياً فيصل سعر الواحدة منها بعد الغلاء إلى (1200) ريال؟! وذلك في الأيام العادية، أما في عيد الأضحى الفائت فوصلت أسعارها إلى (1900) ريال؟! فالارتفاع في أسعار الماشية متوقع وبنسبة كبيرة ولا نستغرب ارتفاع أعلافها حالياً إلى أكثر من 100% كما ورد في الخبر المنشور بالصفحة الأولى في هذه الصحيفة يوم الأحد 13 محرم، وعبر فيه مربو الماشية عن تذمرهم من ارتفاع أعلاف الماشية عليهم، فتجار وموزعو الأعلاف يريدون أخذ كعكتهم واستغلال ارتفاع أسعار الماشية لصالحهم وأخذ نسبتهم من هذا الارتفاع من خلال رفع أسعار الأعلاف تماشياً مع ارتفاع أسعار الماشية، فلو كانت أسعار الماشية مثل سابق عهدها لما رأينا هذا الجشع المتبادل بين مربو الماشية وتجار الأعلاف، وكحل لهذا الجشع والغلاء في أسعار الماشية نتمنى فتح استيراد الأغنام من الدول الأخرى (على مصراعيه) وإنشاء المزيد من المحاجر البيطرية الصحية على المنافذ لزيادة استيعاب المزيد من الأغنام وفحصها والتأكد من خلوها من الأمراض، وبالتالي الضخ في السوق وبشكل كبير من الأغنام المستوردة حتى تعود الأسعار إلى سابق عهدها وتنخفض إلى الحد المعقول، أما ما يحصل حالياً من استيراد خارجي للأغنام فهو لا يلبي ما نسبته 5% من حاجة السوق ولن يحل مشكلة غلاء الماشية وخصوصاً أن الموائد السعودية تعتمد بشكل كبير على لحوم الأغنام.
عبد العزيز بن سعد اليحيى - شقراء