نستيقظ متأخرين لنحاول اللحاق وقد أمضينا سنوات من الإهمال والتفريط ثم فجأة نصحو ونبدأ في التحرك لإعادة التوازن وتدارك ما فات! ونتساءل أين نحن؟ وقد كنا نملك القدرة على أن نكون منافسين وسباقين! ولكن الحيرة تأخذك هنا وهناك ولكن بدون نتيجة.. يمكن لأي منا أن يعمم مثل هذا القول على كثير من المجالات... والمشاركة في الأولمبيادات الدولية على مستوى الطلاب لا تخرج عن هذا الإطار حيث بدأت وزارة التربية في الالتفات الجدي لهذا المضمار بعد النقد اللاذع نتيجة للإخفاقات السابقة ونقلت الإشراف والتخطيط لموهبة ووضع تنظيم خاص للمشاركات والدعم بميزانيات عالية مما ساهم في تحسن مستوى المشاركة في الأولمبياد الأخير 2010م ولذا فإن المؤمل من القائمين على المشروع الجديد الاستفادة من القدرات البشرية التي كان لها خبرة سابقة والشفافية في إعلان النتائج وإتاحة الفرصة لتحقيق المساواة بالحصول على أبرز الموهوبين على مستوى المملكة والمساهمة في دعمهم وتسهيل الإجراءات لضمان مستقبلهم الأكاديمي والوظيفي مع الإشادة بمستوى الإعداد والتأهيل للمشاركة الماضية التي شهدت عقد دورات على مستوى عال ظهرت خلاله مؤشرات على إمكانية التقدم في السنوات القادمة بعد الاستعانة بخبرات عالمية ذات كفاءة عالية في التدريب.
وأخيراً فإن العمل لن ينضج ويؤتي أكله ويعم خيره دون مزيد من التوعية والتعريف بهذه البرامج الدولية والمسابقات المختلفة وخصوصا لدى المعلمين من ذوي التخصص الذين تغيب عن كثير منهم المعلومة ولا يتوفر بين أيديهم شيء يثري خبراتهم حول هذه المسابقات ودورها في صقل القدرات الوطنية وكذلك إشراك المميزين منهم في الإعداد والتنفيذ للمشاركات الدولية.