الجزيرة - الرياض :
أكد الدكتور عمر بن مرزوق الدوسري عميد كلية العلوم بمحافظة الدوادمي أن مشاركة المملكة في هذه المسابقات بحد ذاتها خطوة رائدة؛ لأنها تظهر اهتمام الجهات العليا بأهمية التميز العلمي مهما كانت النتائج في البداية وهذا ينعكس على تحسين وعي المجتمع حول أهمية العلوم الأساسية وارتباطها بتطور الأمم التقني والفكري.
مضيفا أن تقييم انتقال الإشراف على المشاركة في الأولمبياد من وزارة التربية إلى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهوبين لا يمكن إعطاء إجابة قاطعة بخصوص هذا الإجراء طالما ان أهداف الوزارة والمؤسسة تشمل التميز في التعليم، وبذلك يكون الحكم من خلال المسار التتابعي للنتائج هل ستستمر في التحسن بنفس الوتيرة أم ستأخذ وتيرة أفضل إحصائيا. مع اعتقادي بأهمية نشر ثقافة التكامل قبل التنافس.
وتابع قائلا: إن الإمكانات المادية وسيلة تحفيز وليست وسيلة تخطيط لذا هي تساعد في الوصول للنتائج بسرعة وسهولة إذا استغلها المخطط بشكل سليم، أما الإمكانات المالية بذاتها فلن تحدث أي تقدم بينما تقدم الكثيرون دون إمكانات مادية، وزاد الدكتور الدوسري أن التوجه للتركيز على فئة معينة من الطلاب يعطي صورة مغلوطة ومضللة عن واقع التعليم، فهذا صحيح في حالة وجود تخطيط قصير النظر، مشيرا إلى أن من المفترض أن يكون مخطط تدريب وتطوير هذه الفئة وسيلة لكشف الخلل في العملية التعليمية من حيث وجود معلومات خاطئة بين السطور أو نقص في التسلسل العلمي أو قصور لدي مدرسي المواد ومن ثم ترفع في تقارير دورية إلى الجهات القائمة على مراقبة العملية التعليمية لمعالجتها والتأكد من اختفاء هذا الخلل في الأجيال الجديدة المختارة للأولمبياد في الأعوام القادمة وهذا يعني في الحقيقة تطوراً متميزاً للتعليم العام.
وتابع الدكتور عمر: كل ما زادت سنوات المتابعة والتطوير كان الأداء أفضل مثلا لو بدأ الاختيار والاهتمام من المرحلة المتوسطة كانت النتائج أفضل مما لو بدأت من المرحلة الثانوية وهكذا كذلك اختيار برنامج تدريبي معروف والثبات عليه أو يمكن تشكيل أكثر من مجموعة وطريقة تدريبية مع المقارنة كل فترة زمنية لتقليص التنوع مع مرور الزمن واستخلاص أفضل الطرق التدريبية.
واختتم قائلا إن المقررات الجديدة إذا خلت من الأخطاء العلمية والانقطاع في التسلسل العلمي فستكون علامة فارقة.