|
الدمام - سلمان الشثري :
أكد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالرحمن الجعفري أنه لم يتم الترخيص لأي شركة اتصالات للهاتف الثابت عدا شركة اتحاد عذيب، مبينا بأن هناك فرقا بين الحصول على التراخيص والأمر به، نافياً بذلك أن يكون هناك أي تراخيص حصلت عليها شركات أخرى مضيفاً أن الأمر بالترخيص صدر من مجلس الوزراء، ولكن أي شركة تحصل على الترخيص لابد أن تمر بمراحل بعد أن تنهي إجراءاتها من سوق المال والانتهاء من وزارة التجارة وعندما تمتلك السجل التجاري، ستحصل على الترخيص أما قبل ذلك فهي شركة غير مرخصة. وعن شكاوي العملاء ومدى تفاعل الهيئة معها قال بأن الهيئة تستقبل كافة الشكاوى مشيرا إلى أنها أبلغت إحدى الشركات بعد أن وصلها عدد من الشكاوى ضدها بأن تحل هذه المسألة وديا مع عملائها ولم تترك القضية.
وأشار الجعفري على هامش لقائه برجال الأعمال وأصحاب المؤسسات المتخصصة بالشرقية إلى أنه خاطب رجال الأعمال والصناعيين بغرفة الشرقية بالتفكير بقطاع تقنية المعلومات كونه قطاع واعد، مؤكداً على أنها فرصة استثمارية متمنياً أن تعينهم الدراسات التي تمت في هذا المجال.وفي سؤال ل»الجزيرة» عن الانتقادات حول ارتفاع تسعيرة المكالمات مقارنة بالدول المجاورة قال الدكتور الجعفري بأن هناك دراسة للمستشارين العرب بينت أن أسعار الاتصالات بالمملكة من المتوسط فما دون، وبين أن الهيئة تقوم بعمل توازني، وقال بأن الأسعار انخفضت عما كانت عليه لافتاً إلى أن الهيئة لا تنظر إلى أرباح الشركات على أنها عائد للهيئة بل تنظر في ربحية الشركات من أجل تحسين الخدمات وجودة الخدمة.
وكشف الجعفري عن اتفاق على مستوى الوطن العربي بخفض أسعار الاتصالات في ما بينها، مبيناً أن المملكة مع باقي دول الخليج وصلوا إلى مراحل متقدمة في خفض تسعيرة المكالمات. وعن خطة الترقيم الجديدة قال بأنها ستظل أعوام طويلة من 20 إلى 30 عاما دون تغيير متى ما أقرت، وهي موجودة على موقع الهيئة الإلكتروني مفيدا بأن الهيئة تأخذ آراء المواطنين والشركات داعياً الجميع إلى المشاركة في إبداء الرأي حول الخطة الجديدة. وأكد الجعفري على أن الهيئة تعاقب الشركات التي توزع أرقاما مجهولة الهوية على حسب النظام مضيفاً أن الهيئة وضعت لذلك قواعد ونظاما لتسير عليها الشركات. وكان الجعفري قد أكد خلال لقائه مع رجال الأعمال الذي نظمته غرفة الشرقية أن قطاع الاتصالات في المملكة يشهد نمواً كبيراً مع زيادة الاقتصاد الرقمي، وهناك حركة للبيانات حيث يتوقع الخبراء أن يصل عدد شبكات الإنترنت في منطقة الشرق الأوسط بحلول 2014 حوالي 22 مليون شبكة إنترنت، بمعدل نمو سنوي 13% وعلل ذلك بأن هناك حاجة للبيانات، والتي كلما زادت زاد معها بناء الشبكات، أو تعديل الشبكات القائمة. والحال نفسه قائم في الاتصالات المحمولة التي تشهد زيادة ملحوظة، فالمملكة في هذا المجال تسعى لأن تكون ضمن هذا العالم المتطور، ولا تقبل أن تكون في موقع خارج عنه، لذا لا بد أن تكون خدماتها متميزة ومنافسة، وتؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة.
وأشار الجعفري إلى أن هناك ارتباطاً واضحاً بين زيادة الدخل وارتفاع مستوى الإقبال على خدمات الاتصالات والتي بدورها تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني.