|
بيروت - هناء حاج :
ليس غريبا أن تنتصر روتانا هذه المرة مثلما فعلت سابقاً مع (مساومات) الفنانين، خصوصا فيما يتعلق بالنجوم منهم، في فترة انتهاء العقد والدخول في مفاوضات جديدة، في الوقت الذي يمارس فيه الفنانون ضغوطا رهيبة على الشركة من خلال وسائل الإعلام الذي تفضل الشركة في هذا الوقت (الحرج) الابتعاد قدر المستطاع وإعطاء الإعلام فرصة الضرب أخماساً بأسداس.
الحقيقة تقول بأن روتانا سجلت مطلع العام الجديد انتصارا (معتاداً) ومكسب كبير لنجوى كرم التي ولدت في الشركة ولن تعيش دونها، وإن حاول البعض في المؤتمر الصحافي القول بغير ذلك.
ويبدو أن تجديد العقد بين شركة روتانا والفنانة نجوى كرم تطلب ضجة كبيرة فاقت ربما حجم الخلاف، بعد طول فراق وتباعد قصري ومهني لأسباب كان بعضها واضحاً وبعضها مبهماً، إلا أن النتيجة النهائية اعتبرت جيدة في العام الجديد لصالح نجوى كرم التي لم ترغب بالحرب بل بالمكافحة على وجودها في الساحة الفنية بالصورة المعهودة لتبقى ثابتة في نظر جمهورها، خصوصا أن حضورها في المناسبات الفنية لم يخف خلال تلك الفترة التي بقيت أكثر من ستة أشهر بين أخذ ورد، فمرة العقد لم يكن ملائماً لتجديده ومرة جديدة بعض التفاصيل غير واضحة للتطبيق، وأخرى تأخر لمسائل غير مناسبة، إلا أن النتيجة النهائية كانت مساء الخميس من خلال حفلة توقيع نظمتها شركة روتانا في فندق فينسيا دعت إليه حشداً إعلامياً لبنانياً وعربياً كبيراً، بالإضافة إلى حضور ملفت لأصدقاء نجوى ونادي معجبيها الذين احتشدوا في الصالة للتصفيق العالي بين الحين والآخر، ومثلهم فعل (الصحفيون) الذين تحول بعضهم إلى مدرجات المعجبين.
أما البهرجة الشكلية فقد سبقت حضورها إذ استقدمت روتانا مضيفات ومضيفين للاستقبال بلباس من حفلات القرون الوسطى الفاخرة مع الأقنعة البلاستيكية التي وضعت على وجوه الجميع. وفي بداية المؤتمر أعلنت الإعلامية جومانة بوعيد في كلمتها في افتتاح المؤتمر «لم يشأ العام الماضي 2010 أن يتركنا دون أن يضمن أن العام الجديد 2011 سيحمل الأشياء الجميلة.
وأبدى سالم الهندي رئيس شركة روتانا للصوتيات شوقه إلى الإعلاميين لأنه لم يلتقهم من فترة طويلة، واعتبر أن بداية السنة الجديدة ممتازة كونها جمعتهم مجدداً مع الفنانة نجوى كرم التي اعتبرها عشرة عمر بينهم، وقد حصل بعض الاختلافات ويجب الوصول لحل يرضي الطرفين، وكسر حضورها اليوم كل التوقعات بترك روتانا ولكنها عادت إلى بيتها الآن.
وشرح المشاكل التي طرأت على الاقتصاد العالمي وليس على الفن وتأثر بها الجميع وروتانا ضمن المنظومة التي تأثرت، ولكنهم استطاعوا أن يعيدوا هيكلة الأمور وتمنى العام الجديد أن يكون خيراً سواء لروتانا وفنانيها، وأن يستكملوا المسيرة مع نجوى كرم التي لا يتخيل أن تكون هي خارجها أو روتانا خارج نجوى، وأبدى سعادته بتجديد العهد وليس العقد مع نجوى كرم. وقبل توثيق العقد طرحت أسئلة دارت في معظمها حول نجوى كرم وعلاقتها بروتانا والتصاريح السابقة وتساءل البعض عن 12 بندا في العقد، وعندها أكد سالم الهندي أن نجوى كرم لم تقرأ أي حرف من العقد قبل التوقيع بسبب الثقة.