ناصر الجوهر يعود لتدريب المنتخب السعودي في كأس آسيا 2011 وكلنا مع ابن الوطن، لكن تبقى على الجوهر مهمات جسام هي :
1 - فك الارتباط الغريب بين لاعبي منتخبنا والمفاطيح وتوابعها من كبسات ومشروبات غازية وعدم الاستجابة للعزائم والولائم.
2 - تعزيز دور كل لاعب تجاه وطنه والتخفيف من الاهتمامات السطحية: شارة الكابتنية - أفضل هداف - وغيرها من الأمجاد الشخصية التي يلزم تسخيرها لمصلحة المنتخب وليس للمصلحة الشخصية والتباهي بها.
تغير المدرب فهل الخلل في المدرب؟
في البطولة المقامة حالياً في قطر يتفاءل السعوديون ويتمنون إعادة التاريخ لسيرة المدرب خليل الزياني وتجربته المميزة في هذه البطولة.
فهل ينجح المدرب الوطني الذي بقي لسنوات وعلى طريقة إخواننا المصريين (شايلينه لوقت عوزة)، أو على طريقة الاستبنة في السيارة - مع الفارق في التشبيه - تراها كل يوم ولا تشعر بأهميتها إلا عند تعطل أحد العجلات الأربع.
الجوهر مدرب ناجح بدأ مشواره مع المنتخب السعودي عام 2000، عندما كان مساعداً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في نهائيات كأس أمم آسيا في لبنان، وبعد خسارة السعودية في أولى لقاءاتها أمام اليابان، تم الاستغناء عن المدرب، وأُسندت المهمة إلى الجوهر الذي نجح في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية، التي لا يضيره أن خسرها أمام اليابان 0 - 1.
وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2002، خلف الجوهر الصربي سلوبودان سانتراتش، بعد المباراة الأولى ونجح في المهمة وأوصل «الأخضر» إلى النهائيات.
وفي 2008، أعفي البرازيلي جوليو سيزار من مهامه وتم تكليف الجوهر مجدداً بالإشراف على المنتخب في إعادة لسيناريو 2002.
تاريخ الجوهر جيد لكنه مرتبط بحالة الضغط النفسي، ففي أوقات الرخا لا نضع ثقتنا فيه وفي أوقات الشدة نضع عليه كل حمولة أمانينا وخيباتنا.. لذلك اقترح أن يعطى فرصة أطول ومن الأفضل الاستعانة بخبير عالمي يكون دوره استشاري مساند لدور ابن الوطن.
أعرف أن ثمة من سيقول - امرأة ومتحمسة - وداخلة في تفاصيل الموضوع، أنا مواطنة كل اهتمامات وطني تصبح أولوية عندي وكرة القدم اليوم هي ثقافة وصناعة واقتصاد، وأنا متعاطفة جدا مع الجوهر وأتمنى ألا يخذله اللاعبون والجمهور.