سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... وبعد:
اطلع القراء على ما تناولته ريشة رسام الكاريكاتير هاجد في عددين من صحيفتكم الغراء (الجزيرة) دارت فكرتهما حول بعض أساليب الرقاة التي يمارسونها على مرضاهم بعد أن تسبب أحد أولئك الرقاة في وفاة فتاة في ربيعها الثامن عشر، ولم يكن التناول لتلك القضية منحصرا في ريشة الرسام بل تناوب على طرقها كتاب الأعمدة أيضاً، وأنا هنا لست منصبا نفسي محامياً عن الرقاة أو متحيزاً إلى فئة الكتاب بل وددت التعقيب على أسلوب التناول وطريقة الطرح لعمل الرقاة، فأقول:
فيما يتعلق بالاختراع الذي قدمه الرسام للرقاة لاستخدامه في علاج المس والجان، فقد ألمح إن لم يكن قد صرح بأن ذلك العلاج لتلك الحالة لن يكون ناجعاً إلا بالرفس والركل والصفع واللكم!! وقد تناسى صاحب الريشة أن العلاج الذي يستند عليه الرقاة هو ما صح وتواتر في السنة النبوية المطهرة وما حوته كتب الطب النبوي، وأن ما حدث ويحدث من أخطاء للرقاة إنما هو حالات نادرة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن هناك جهات مختصة لمتابعة عمل الرقاة تقوم بجولات للوقوف على شرعية عملهم ومدى مطابقتها للأنظمة المتبعة، وفي العدد الآخر الذي تضمن انتفاء وجود شهادة صحية للممارسين للعاملين في مجل الرقية؟، وهذه الصورة لم تخل من الواقعية في مجملها وهي بحاجة إلى إيضاح أكثر مع إلزام من يتصدى لرقية المرضى بضرورة الحصول على شهادة صحية فالرقية ضرورة نحتاجها لعلاج العديد من الأمراض لاسيما في النفث على المريض أو فيما يستخدمه من ماء أو زيت ونحوه.
فما ذكرته فيما مضى أختمه بسؤالين لصاحب الرسم:
هل من المصداقية تعميم حالات فردية لإضفاء السوداوية على عمل الرقاة؟! هل كل من يذهب إلى الرقاة لطلب الرقية لا يملكون القدرة على التمييز بين ما ينفعهم ويضرهم؟
شاكراً لسعادتكم سلفاً نهجه الرامي إلى نشر ثقافة الرأي والرأي الآخر. والله الموفق.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - ابتدائية ملهم الأولى للبنين