عزيزتي الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قرأت في عدد الجزيرة رقم 13960 في 13-1-1432هـ تعقيب الأخ خالد بن محمد العيد تحت عنوان (العرس حدث قبل منع الاختلاط وفرض الحجاب) على مقال الدكتور عبدالعزيز السماري المنشور في العدد رقم 13955، وتعليقاً عليه أقول: إن الاختلاط المشروع المباح لم يُمنع، ولكن الممنوع اختلاط النساء بالرجال ومزاحمتهن لهم عند أبواب المساجد وفي الطرقات الضيقة والأماكن المزدحمة منعاً للفتنة باحتكاك أجسامهن بأجسام الرجال، وما عدا ذلك فمباح إذا كان وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وآدابه وأخلاقه من لبس ساتر وحشمة معتبرة وقول موزون وحجاب شرعي واحترام متبادل ولمصلحة ظاهرة أو عبادة مشتركة، وألا يكون اجتماعاً واختلاطاً على مفسد.
ومنذ العهد النبوي وإلى اليوم القريب قبل أن يداهمنا التشدد وتغلبنا الظنون والتوجسات كان الرجال والنساء يعملون سوياً جنباً إلى جنب في كل مجالات الحياة من عبادة وتعليم وتجارة وزراعة ورعي واحتطاب وإسعافات وتمريض، ولم يقل أحد إن الاجتماع والاختلاط بين الرجال والنساء في هذه المجالات مُحرَّم.
هذا هو شرع الله ودينه وتعاليمه السمحة، أما التشدد والتضييق على عباد الله فلم يأمر به الله ولا رسوله ولا السلف الصالح من هذه الأمة المرحومة.
محمد عبدالله الفوزان - محافظة الغاط