Saturday  08/01/2011/2011 Issue 13981

السبت 04 صفر 1432  العدد  13981

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

زودتني صديقة مختصة في علوم الحاسب ومهتمة بتقنياته ومستحدثاته برابط يمكّن الفرد من معرفة مدى قدرته على معرفة مواقع الاصطياد الإلكتروني، وبالتأكيد تأتي هذه المعرفة من دقة الملاحظة، أو العلم المسبق، أو الخبرة من خلال الممارسة، ويخضع هذا الرابط المطلع عليه لإجراء تطبيقي يقوم فيه باختيار الإجابة الصحيحة من بين ثلاثة خيارات أحدهما (لا أعرف)، و(اثنان بالإيجاب والنفي)، عن عشرة مواقع لتسجيل الدخول إليها، ليجيب عن سؤال عنها: (هل هذا موقع اصطياد) أو هو آمن..؟..

ويتضمن النموذج للدخول إلى حسابات بعض البنوك أو المواقع، ويحمل النموذج تفسيراً للإجابة حين يتم اختيار خيار كونه غير آمن، فيوضح نقطة الاصطياد، أو آمن فيؤكد سلامة النموذج من خدع الاصطياد..

لا أنكر أنني وقعت عند التطبيق في إجابات خاطئة، ولم تكن الصحيحة عن علم، بل ربما جاءت ضربة حظ كالتي تحدث للطالب حين يقع في اختبارات متعدد الإجابات؟ وهو لا يعرف، فيخمن ويأتي بالصواب عن هذه الضربة المصادفة..

الجيد أن مثل هذه الاختبارات ضرورة مع انتشار أخلاقيات التعدي، وتجاوز قيم الصدق، والأمانة، وتداخل أنماط البشر المتعاملين مع هذه التقانة، فليسوا جميعهم يحملون ضمائر يقظة للحق، أو ربيت نفوسهم على الصدق، أو هم من ذوي الفضيلة، بل طغت روح المادة على النفوس، وغلبت شهواتها، واستفحل الفساد، وتعددت أساليب السرقات.. ولم تقف السرقات على المال، بل بلغت الشخوص.. ومعلوماتهم الشخصية.

فأصبحت ثقافة الحماية والوقاية ضرورة ملحة..

الأجمل الأروع أن هذا الاختبار جاء عن رابط كرسي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رجل الاستخبارات العامة، بغية خدمة نشر التوعية، وتمكين الأفراد من اكتساب الخبرات، ولاسيما أن التعامل البنكي في خدمات حركة الحسابات الشخصية غدا مرتبطاً بهذه التقانة، ووسائطها..

والأكثر مما يبهج أن القائمين على هذا الكرسي قد جعلوا أمر التسجيل لمزيد من المعلومات والتوعية متاحاً للجميع..

إنها خدمة مميزة، مناسبة للوقت، فاعلة في مواجهة عجز خبرات العامة أمام أخطبوط الجشعين المصطادين في الخفاء. وهي خدمة متاحة لكل الناس، وهي أكثر إيجابية فيما قدمت وتقدم الكراسي الأكاديمية في المجالات المختلفة, ولا تقف عند حدود هذا الاختبار، بل تتيح تزويدك بكل معلومة تستجد، أو تحتاج إليها.

هذا يمنح الكثير من الاطمئنان؛ فالخبرات كلما زاد حجم ارتفاعها تمكنت في نفس الإنسان ثقته من جهة بما يتعامل به من وسائط ووسائل، وبقدرته على تجنب الوقوع فيها.

 

لما هو آت
حين تعرفُ لن تُصطادَ..!
د. خيرية إبراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة