Friday  07/01/2011/2011 Issue 13980

الجمعة 03 صفر 1432  العدد  13980

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لن أعلّق على (بيان اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات) الذي صدر قبل أيام رداً على اتهامات رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي، لأنّ ما جاء في البيان يغني عن أي تعليق وكان مزوّداً بإثباتات لا تقبل الجدل أو التشكيك وتدين من اتهم.. لكن السؤال: هل مثل هذا البيان كافٍ لرد اعتبار من طالتهم الاتهامات النصراوية الخطيرة وبالذات لدى نجمي الهلال والمنتخب ياسر القحطاني ونواف العابد؟.. نعم هذا هو السؤال الذي أجزم أنّ كلّ الهلاليين مازالوا بانتظار إجابته..

قرأت حديثاً للأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس الهلال قال من خلاله (نبذل مساعي كبيرة لتخفيض قيمة الصفقة التي سنبرمها مع المحترف الجديد).. المثير للاستغراب أنهم ومن خلال تلك الصحيفة وضعوا عنواناً لا يمت بأية صلة لما قاله الأمير عبد الرحمن.. والعنوان هو (نبحث عن أجنبي رخيص).. كارثة أن يأتي البحث عن الإثارة على حساب المنطق وبعيداً عن المضمون..

الأمير بندر بن محمد من أهم رموز الهلال.. ويكفيه أنه هو من أشرف على بزوغ نجومية أهم جيلين كرويين في تاريخ الزعيم (جيل الثنيان .. وجيل سامي).. وما ذكره الأمير عبد الله بن مساعد في (الجزيرة) عن عمل إدارة القطاعات السنية في الهلال كان من منطلق حب وغيره، وأجزم أنّ (الأمير بندر) قد تقبّله برحابة صدر وبما يساهم في معالجة السلبيات من خلال المرحلة المقبلة.. لا سيما وأنّ رجال الهلال هم دائماً مضرب للمثل ولا يهمهم إلاّ المصلحة العامة للهلال وبعكس ما يحدث في أغلب الأندية..

بالمناسبة.. عندما أسمع.. وأقرأ عن الصراعات الشخصية.. والخلافات الحادة التي تسيطر على أجواء (بعض) الفرق.. وأقارن ذلك بعقلانية.. وحكمة رجال الهلال وتغليبهم للمصلحة العامة على المصالح الخاصة.. أقول (أحمدوا ربكم يا هلاليين على هالنعمة) التي يحسد عليها ناديكم..

الزميل عبد الكريم الجاسر من جراء تميّزه في أداء رسالته الإعلامية (في الهلال) ومن خلال أيضاً مداخلاته القيّمة في بعض البرامج الرياضية، أوجد ارتياحاً كبيراً داخل أوساط الهلاليين تثميناً لدوره وإعجاباً بما يقوم به، الأمر الذي يؤكد حقيقة تلك النقلة الكبيرة التي بدأنا نلمسها في المركز الإعلامي في الهلال بعد تولِّي (أبا يزيد) لمهمة إدارته..

أحسنت إدارة الهلال صنعاً عندما رفضت الامتثال لمبالغة إدارة القادسية في شروطها المالية مقابل انتقال (ياسر الشهراني) للهلال.. وإن كنت شخصياً لا أرى أي داعٍ لمثل هذا النوع من الصفقات وعلى اعتبار انني أراها أقرب للفشل، ومثلما حدث ذلك من خلال صفقة كعبي الوطني وعنزي هجر..

كلام في الصميم

لأنّ فريقهم كان هو المقصود الأول في حديث رئيس لجنة الاحتراف بشأن الفرق التي كادت أن تهبط قبل سنوات إلى دوري الدرجة الأولى من جراء الشكاوى المالية التي وجهت ضده.. المحتقنون (طنشوا) التعليق على هذا الحديث، على طريقة (النعامة التي دست رأسها في الرمل)..

قرأت.. وسمعت عدداً من الانتقادات التي طالت عمل (بيسيرو) مدرب منتخبنا.. فتبين لي أن بعض أصحاب تلك الانتقادات وكأنهم ومن خلال انتقاداتهم يريدون أن يقولوا (ترانا نفهم في الكورة) رغم أنّ ثقافتهم الكروية لا تتعدّى (يعيش فريقنا ويسقط فريقهم).. والله يعين منتخبنا على تلك النوعية من المنتقدين..

إذا انضم - اللاعب - من فريقهم للمنتخب وصار احتياطياً قالوا: ليش ما يلعب أساسي، وإذا لعب أساسي وتعرّض لإصابة قالوا: أنتم تأخذون لاعبينا منا وترجعونهم لنا مصابين.. أما إذا خلت قائمة منتخبنا من أي لاعب ينتمي لفريقهم راحوا يزعمون: أن هذه حرب.. ومؤامرة ضد فريقهم.. (احترنا معاهم) والله يعيننا عليهم.. ويحمي منتخبنا من احتقاناتهم وتشكيكهم..

تحدث (علي يزيد) من خلال برنامج في المرمى عن معاناته مع النصر، لكن الذي استوقفني أكثر من خلال حديثه.. عندما قال: بعض اللاعبين الذين تعرّضوا للظلم.. والجحود من النصر، صاروا يذهبون لمكة المكرمة من أجل أن يدعوا على النصر.. (يا جماعة الخير خافوا ربكم).. إلى درجة أنّ بتال القوس أراد أن يلطف الأجواء قائلاً: للناشئين والصغار الذين تابعوا هذه المقابلة (كرة القدم جميلة، وبإمكانكم أن تصنعوا منها مستقبلاً جميلاً .. هذه حالات نادرة ولا تجعلوها معياراً لعلاقتكم مع كرة القدم)...

الصدمة كانت عنيفة في نفوس المحتقنين بعد حوار عضو الشرف، وعلى اعتبار أنّ هذا الحوار كان مدوياً، وجاء ليفيقهم من غفلتهم، وأن القادم ربما كان مظلماً لفريقهم.. الله يكون في عونهم..

لأنّ الكابتن العصبي (شبعان مادياً) خرج علينا مقللاً من مشكلة تأخر صرف المستحقات المالية المتأخرة في ناديه، رغم أنّ هذا التأخر بات بمثابة المعاناة لعدد من لاعبي فريقه، ورغم أنّ بعضهم أيضاً ربما أصبحوا ومن جراء ذلك لا يملكون حتى مصروفهم اليومي.. الريس عاوز كده!!

تحوّلت منتدياتهم.. وبالتوكاتهم إلى (مناحة) بعد الحوار الجريء.. من هول الصدمة التي أصابتهم.. وأيقظتهم من غفلتهم!!

يخطئ نجومنا إن هم اعتقدوا ولفارق الإمكانيات أنّ منتخبي سوريا والأردن سيكونان عقبتين سهلتين أمام منتخبنا في مساعيه نحو بلوغ الدور الثاني.. الأهم حالياً هو أن تكون البداية ناجحة أمام سوريا (بعد غد الأحد) وعلى اعتبار أنّ البدايات الناجحة في أي بطولة ومن لدى أي منتخب سيكون من شأنها أن ترتب المزيد من أوراقه وأن تعزز أيضاً من مقدار الثقة في نفوس لاعبيه..

كل تفنيداتهم الإعلامية لما ذكره عضو الشرف في حواره كانت تفنيدات (إنشائية) وجاءت لتبصم بالعشرة على حقيقة ومنطقية كل ما جاء في الحوار..

في أغلب القنوات الرياضية الخليجية (يبتكرون) برامج جديدة تزامناً مع المستجدات الكروية.. على عكس ما يحدث في قناتنا الرياضية.. حيث التكرار والتقليد..

منتخبنا في أمم آسيا

عندما نسترجع أوراق تاريخ بطولات الأمم الآسيوية الثلاث التي حققها منتخبنا الوطني في أعوام (84 - 88 - 96م) فإننا سنجد كل بطولة كان لها أسبابها وظروفها الخاصة، وأيضاً نجومها الكبار الذين مازلنا نعتز بهم.. لكن تظل (بطولة أمم 96م) هي البطولة المختلفة..

هذه البطولة تظل هي المختلفة لأنها شهدت زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى (12) منتخباً بعد أن كانت (10) منتخبات.. ولأنها أيضاً أول بطولة آسيوية للأمم يطبق من خلالها (دور الثمانية) وبواقع ثلاث مجموعات.. لاسيما وأنّ منتخبنا حصل على (كأسها) من أمام المنتخب المستضيف للبطولة (منتخب الإمارات) على عكس ما حدث إبان حصوله على بطولتي (84 - 88م).. ورغم أنّ منتخبنا أيضاً لعب (الشوطين الإضافيين) يومها بعشرة لاعبين من جراء طرد (حسين عبد الغني) بالبطاقة الحمراء..

كما أن منتخبنا في (بطولة أمم 96) كان قد سجل أعلى نسبة أهداف في تاريخ مشاركاته من خلال تلك البطولة وذلك بواقع (11) هدفاً.. كان للمهلل منها (4) أهداف وهدفان لكلٍ يوسف الثنيان وسامي الجابر وخالد التيماوي.. وهدف واحد لخالد مسعد..

 

كل جمعة
(البيان).. ليس كافياً
صالح الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفجوال الجزيرةالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة