بصراحة لقد جف قلمي وبح صوتي وأرهقت يدي منذ أن قدمت استقالتي التي أعلنتها بالطريقة التي رغبت أن تتم بها وفي الوقت والمكان الذي اخترت وأنا أقول وأتحدث عن كيان عشقته مجبراً لا مجال لأتنصل من حبه وعشقه، ولكن هذا لا يجعلنا نغض الطرف عن الواقع المرير الذي يعيشه.
في أكثر من مقال ومناسبة ذكرت أن الأمور ليست كما تتمنون، نعم الأمور لم تكن في يوم من الأيام إيجابية إطلاقاً وهناك شريحة كبيرة من عشاق العالمي تدرك هذا الأمر إلا أن شريحة من البسطاء هم من تنطلي عليهم المهديات والوعود الوهمية فكل شيء تغير في هذه الدنيا رياضياً وغيره، إلا الثقافة النصراوية التي أصبحت مورثة تقريباً، لقد تغيرت أجيال وأجيال وتغيرت إدارات وأفكار وكذلك أشخاص وعقول، ولكن ما زال مع الأسف الصراع والانشقاق هو السمة البارزة في هذا الكيان الأصفر الذي لم يبق منه إلا جماهيره المغلوب على أمرها.
وها هي الأمور تنكشف شيئاً فشيئاً، فبعد أن تحققت رغبة الجماهير برحيل جميع من كانوا مهيمنين على الكيان وتربع على سدة النادي من طالبوا به وتمنوه ولكن في تصوري إنه ليس بأفضل مما سبقوه؛ فالكل هجر النادي وحل جميع الأعضاء الداعمين ولم يبق سوى من يهوى الظهور عبر الفضائيات وبرامج الهواء، نعم لقد رحل الأمير محمد بن عبدالله ورحل رجل الأعمال سامي الطويل ورحل ابن مدينة جدة البار سليم عجينه ورحل رجل الكرم ومنقذ المواقف حسام الصالح ولا يمكن أن أنسى الدكتور داعم الفئات السنية والذي أبدى عدم رضا عما يحصل لهذا الكيان وقد رحل أو سيرحل، السؤال لماذا رحلوا؟؟
السبب الدكتتاورية وسياسة (أنا) أين أعضاء من ملؤوا الصحف بتصريحاتهم الرنانة؟! أين وعودهم الوهمية وما أدلى به عضو الشرف مؤخراً إلا قليل من كثير، من وجهة نظري إنه لم يأت بجديد فكل ما ذكره كان واضحاً للعيان، لكن ماذا لو ذكر إذا كان لديه المعلومة أشياء وأشياء عن مسلسل من الضياع والتصرفات التي دهورت النادي منذ استلام هذه الإدارة أو حتى من قبل لا أعلم لماذا لم يذكر كيف ضاعت الصفقات ولم يذكر أين ذهبت الأموال والدولارات! كيف جيرت الهبات كل هذه؟ من حسن حظ الرئيس وإدارته أنها ليست بجعبة عضو الشرف. الذي يجب أن يعرفه الجميع أن ما ذكر من فضائح لا توازي ولا 5 % من الكوارث والفضائح التي حصلت وجميعها معروفة لدي والقريبين من البيت النصراوي ولكن ليس من شيم الرجال ولا من الأخلاق ولا التربية السليمة التي نشأنا عليها أن نذكرها أو نسردها تقديراً لرجال وهامات لا نريد أن نفضحها ونجعلها في موقعها الطبيعي إلا إذا أجبرنا على ذلك أقول وأكرر إن النصر ومنذ رحيل الرمز -رحمة الله عليه- وهو في صراعات ومجاملات ولا يوجد تناصح ما بين النصراويين أنفسهم وأصبح الكل يتحدث والكل أصبح عضو شرف حتى الجهلة والمنتفعة وأصحاب المصالح أصبحوا ينتمون للكيان وهم أبعد عنه مما تتصورون هذا هو الحال لمن لم يستطع قراءة الأمور في السابق. إن سمت هذا الكيان أصبح الحضور في المناسبات والهروب والابتعاد وقت الأزمات كما هو حادث الآن.
سياسة النصر الإعلامية
لا أعتقد أن نادي النصر قد وفق أو سبق أن توفق في منهجه إعلامية مرموقة تتواكب مع كيان له قيمته الاجتماعية والاعتبارية وله كذلك سمعته العالمية؛ فمنذ أكثر من خمس سنوات ومنهج النادي مبني على البيانات والمقاطعات والتدخل فيما لا يعنيه.. وقد يكون هذه السياسة أحد أو أهم سبب عدم تقدم النادي أو منافسته على الإنجازات المأمولة والمتوقعة مع حجم الإنفاق الحاصل، وما لفت نظري مؤخراً هو إعلان النادي عن مقاطعة أحد البرامج في إحدى القنوات الفضائية في الوسط الرياضي.
وفي اعتقادي أن نادي بحجم نادي النصر هو أكبر وأرقى من أن يضع نفسه في مصاف برنامج هو من ضمن آلاف البرامج فالكيان الواثق من علمه وما يقوم به يجب أن لا يهبط إلى مستوى برنامج وحتى قناة بكاملها، كذلك فإن منهجية المقاطعة لم تعد لها ما يبررها حيث اليوم كل شيء واضح للعيان فالمقاطعة لم تعد مجدية ما بين الدول فما بالك بمقاطعة نادي لبرنامج قد يكون له مصادره التي تجعله لا يهتم بتك المقاطعة كما كان مع جريدة الجميع الذي سبق أن أعلن النادي مقاطعتها وتتلقى الأخبار من أعلى شخص كان على رأس إدارتها لعلاقته بأحد مراسليها، فهل تتغير الثقافة وإدارة الأمور أم تستمر ويستمر الضياع؟ الله وحده أعلم.
نقاط للتأمل:
اليوم تنطلق بطولة أمم آسيا في الدوحة فهل تشهد قطر عودة الأخضر للبطولات؟ هذا ما نتمناه ونرجوه إذا ما علمنا أن قطر دائماً وجه خير على الكرة السعودية.
حديث الأمير سلطان بن فهد وكذلك الأمير نواف بن فيصل كان واضحاً وشفافاً ولك ما يحتاج له وقفت الرجال وتحقيق رغبة المسؤولين لما فيه خير شباب هذا البلد.
ما حدث مؤخراً من حديث واتهامات بين رجال النصر ما هو إلا زيادة في الضياع والتدهور والانشقاق وهذا ما سبق أن حذرت منه في أكثر من مناسبة.
أتحدى ذلك العضو الذي ذكر أن صفقته (ربيع) ذهبت أدراج الرياح أن يفيدنا أين ذهبت أكاديمية الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي سبق وأن أعلن عن إنشائها على نفقته وأعلن رسمياً حسب طلبه.
ليس من شيم العرب التشفي وسرد الفضايح ونشر الأسرار والحمد لله أن هذا العضو ليس بوزير خارجية في دولة وإلا كان جاب فيها العيد!!
طلب الرئيس لاثنين من اللاعبين ليدلوا بشهادتهم معه في البرنامج دليل على عدم ثقته بما يقول وإلا لماذا تحدث اللاعبون في وقت هو يرد على ذلك العضو الذي صمت شهراً ونطق دهراً.
مؤسف جداً لما يحدث لكل مدرب ينهى عقده مع الأصفر، وحتى لاعب، فالدين الإسلامي يحثنا على التعامل الطيب والحديث يقول (أعطي الأجير أجره قبل أن يجف عرقه، الله المستعان على كل حال).
بالتوفيق لمنتخبنا وجميعنا مع الأخضر أينما حل ودائماً نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير نلتقي.