تابعت المشاعر الفياضة من المواطنين وكتاب الجزيرة على صفحات الجزيرة في الأيام الماضية حول العملية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين. وأقول: منذ أحس خادم الحرمين الشريفين بالعارض الصحي الذي ألم به، وألسنة أبناء شعبه وقلوبهم تتضرع إلى الله بأن يشفيه ويلبسه لباس الصحة والعافية، الجميع يسأل والقلوب تتلهف يوماً بعد يوم، بل كل ساعة بانتظار بشائر الشفاء وذهاب السقم الذي أبعد الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين عن أبنائه ابتعاداً في الجسد أما القلوب فهي متقاربة متآلفة فقد رسخ القائد المحنك الحب الصادق لأبنائه والسؤال عن أحوالهم في كل الظروف حتى وهو يعاني الألم ويقضي فترة العلاج، واهتم حفظه الله بشؤون شعبه رجالاً ونساء، حتى استشعر الأبناء حنان الأبوة الصادقة فأحبوا والدهم المخلص، وتسابقوا على نثر مشاعرهم البريئة، يتكلمون بتلقائية، ويبوحن بأحاسيس متدفقة من أعماق قلوبهم.
لقد رسم أبناء المملكة أجمل وأروع صورة من صور التلاحم والحب، عبروا من خلالها عن أصدق مشاعر الفرح والبهجة في سلامة خادم الحرمين الشريفين، كل يبوح بخواطره بكل عفية، وكم أعجبت بكلمات سطرتها إحدى الصغيرات بالصف الثالث الابتدائي وهي: (.. سأصلي وأدعو لك يا بابا عبدالله، سأتصدق وأدعو لك بابا عبدالله، ربي احفظ والدي عبدالله وألبسه لباس الصحة والعافية).
ننتهزها فرصة لنجدد الحب والوفاء لملك القلوب والإنسانية الذي أسر قلوب الكبار والصغار في داخل الوطن وخارجه، وهذا غير مستغرب على ملك نذر نفسه لخدمة الإسلام والمسلمين في شتّى المجالات فنجده دائماً يتعامل مع القضايا بصدق ويحاول جاهداً أن يجمع شمل الأمة ويصلح ذات بينها.. إنني أقف عاجزاً وحائراً عندما أحس بقدر من أكتب عنه وعن إنجازاته وحضوره العظيم في المحافل الإقليمية والدولية، لقد أهدى الكثير والكثير لأبناء شعبه من مرافق عامة وخدمية واقتصادية وتعليمية واستثمارية وقد جاءت موزعة على جميع المناطق والمحافظات إيماناً منه - حفظه الله - أن لجميع مناطق المملكة الحق بالتنمية. وكثيراً ما تستوقفني أبوية ملك الإنسانية عندما أراه يحتضن طفلاً يتيماً أو معوقاً فبذلك جعل الصغار يحبونه ويجلونه ويشعرون بأبوته. هنيئاً لنا بملك يمتلك الرحمة والشفقة والعطف للمحتاج والضعيف.
إن خادم الحرمين الشريفين يسير سيراً حثيثاً في تقديم كل ما من شأنه راحة المواطن وحفظ الأمن، وتقديم الخدمات، لجميع أبنائه المواطنين واستشعاراً لعظم الأمانة الملقاة على عاتقه، وحمداً لله على سلامتكم مليكنا الغالي.
محمد بن عثمان الضويحي - محافظة الزلفي