|
جدة- راشد الزهراني
حدث شجار ساخن بين سكان مخطط العزيزية جزء (د) في جدة، مع مقاول السفلتة لعدم إكمال المشروع، ودعا المقاول السكان بأن يرفعوا شكواهم للإمارة أو لأمين المحافظة ليتم التعميد في إكمال المشروع، بينما طالب السكان بالمساواة في إيصال الخدمات العامة من سفلتة وأرصفة وإنارة مع المخططات المجاورة.
وقد تواجدت ( الجزيرة ) في موقع الحدث، والتقت بسكان المخطط ومنهم الدكتور محمد الغامدي، الذي أفاد أن المخطط يسكنه أكثر من 1500 نسمة من مختلف الفئات، وأغلب سكانه من النساء الأرامل والأيتام، مشيرا إلى أنه من أقدم المخططات شرق شمال محافظة جدة. وأضاف: ومنذ ما يقارب الـ 10 سنوات، ونحن نطالب الأمانة بنعمة الخدمات التي توفرها الدولة، لكننا لم نتلقً سوى الوعود، وقد تعاقب ثلاثة أمناء وكلهم اطلعوا على مطالبنا ولكن لم ينفذوها ! ؟.
أما المواطنة أم ناجي قالت: لقد عانينا الويلات ونحن نترقب وصول الخدمات إلى مخططنا، وقد تواصل ذلك طوال 28 سنة ونحن نلاحق حقوقنا مع صاحب المخطط الذي رفض الإفراغ بدون وجه حق بل من أجل الجشع، وبعد صدور الأمر السامي ضد صاحب المخطط وبالقوة الجبرية تم الإفراج عن جميع الأراضي واستخراج صكوك التملك لها وذلك عام 1425هـ، فهذا المخطط تم تنفيذه في عام 1400هـ أي قبل 32 سنة وهو أقدم مخطط وتضيف : إنه أصالة عن نفسي ونيابة عن بقية الأرامل والمحتاجات القاطنات في مخطط العزيزية نناشد المسئولين في الإمارة وكذلك في الأمانة بأن يعيدوا النظر في أولويات إيصال الخدمات. ويقول أحد السكان عزيز السلمي: لقد تدخلت في فك المشاجرة التي كادت تنتهي بالضرب، حيث لم يحسن المقاول الرد على السكان حينما طلبوا منه إكمال السفلتة لكامل الموقع، فرد عليهم بأن هناك من اشتكى، وعليكم أن تشتكوا مثلهم.
وأضاف: أن الأمر بحاجة إلى إعادة النظر في المخطط وتنفيذ احتياجاته، فنحن هربنا من كارثة جدة وسكنا هنا، لكننا واجهنا كارثة جديدة اسمها (الإهمال)، فقد أوقفت الأمانة ما يقارب (28) قطعة في المخطط، وبررت ذلك بوقوعها على ممر السيل، وعندما هطلت الأمطار مؤخرا بانت معالم مجرى السيل وكان يجري من الشرق إلى الغرب، وحتى نوضح الموضوع للأمانة قمنا بالاتصال على عمليات الأمانة من باب التعاون لكي يصوروا مجرى السيل والوقوف عليه، لكنهم لم يستجيبوا لنا بل مارسوا معنا عملية التطفيش وكأن الأمر لا يعنيهم. ومن جانبها فقد عرضت ( الجزيرة) شكاوي المواطنين على أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس والذي أصدر أوامره إلى وكيل الأمين للمشاريع والتعمير لإكمال اللازم عاجلا.. وبالاتصال على مدير إدارة الطرق بالأمانة المهندس خليل عاشور، أفاد بأن اللجنة المشكلة قامت بزيارة الموقع، ورفعت تقريرا بأن الموقع يحتاج فعلا إلى سفلتة وإنارة وأرصفة وأنه من أوائل المخططات، وسوف يكون في طليعة المشاريع في ميزانية عام 1431 – 1432ه.
وحسب مصادر ( الجزيرة) بأن تغييرات موظفي الأمانة شملت تغيير مدير إدارة الطرق، حيث تم تعيين المهندس غسان الزهراني مديرا عاما لإدارة الطرق بالأمانة وقد رفع عرضا خاصا عن مخطط العزيزية، ولم يذكر صيغة العرض.