الجزيرة - رويترز:

قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي إن الأسواق الحرة وليس السياسات الحمائية هي الحل لتقلبات أسعار الغذاء وأنه ينبغي لمجموعة العشرين أن تتخذ خطوات لإعطاء أولوية لتزويد الفقراء بالغذاء.

وقال زوليك أمس في مقال صحفي: «الرد على تقلبات أسعار الغذاء ليس مقاضاة أو وقف عمل الأسواق بل استخدامها بشكل أفضل. بإعطاء القدرة للفقراء يمكن لمجموعة العشرين اتخاذ خطوات عملية نحو ضمان إتاحة المواد الغذائية.» وسيتولى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئاسة مجموعة العشرين في 2011م.

وفي مقاله حدد زوليك تسع خطوات ينبغي اتخاذها لضمان حصول السكان الأكثر فقراً على الغذاء. وقال إن مثل هذه الخطوات ضرورية لضمان النمو والاستقرار العالمي. وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) يوم الأربعاء أن أسعار الغذاء سجلت مستويات قياسة مرتفعة الشهر الماضي متجاوزة المستويات التي أثارت أحداث شغب في 2008 وأن أسعار الحبوب الرئيسة قد تواصل الصعود بسبب المخاوف المرتبطة بالتغيرات المناخية. وقال زوليك إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتفهم العلاقة بين الأسعار الدولية والأسعار المحلية في الدول الفقيرة. وأشار إلى أنه في كمبوديا ارتفع السعر المحلي للأرز بمقدار الربع منذ منتصف 2009 في حين أن الأسعار الدولية تراجعت بنسبة 15 بالمائة.

وكتب يقول إن عوامل مثل تكاليف النقل وأنواع المحاصيل وأسعار الصرف يمكن أن تؤدي إلى اختلاف الأسعار المحلية عن الأسعار الدولية. «يمكن للعمل أن يستهدف أولاً تلك السلع الأولية والدول الأكثر عرضة لخطر تقلبات الأسعار.» ودعا أيضاً إلى مدونة سلوك دولية لاستثناء المعونات الغذائية الإنسانية من حظر الصادرات.

وقال «قيود التصدير يمكن أن تفاقم تقلبات أسعار الغذاء. الوضع المثالي هو ألا تفرض الدول أي حظر على التصدير. في 2011 يجب عليها على الأقل أن توافق على السماح بانتقال الإمدادات الغذائية للأغراض الإنسانية بشكل أكثر حرية.» وتشمل الخطوات الأخرى تحسين الشفافية بشأن الإمدادات وإصدار توقعات للأحوال الجوية لفترات أطول وإيجاد احتياطيات صغيرة من المواد الإنسانية في المناطق المعرضة للكوارث وتقديم بدائل لحظر التصدير وتثبيت الأسعار.

وقال زوليك إنه ينبغي أيضاً دراسة منتجات لإدارة المخاطر مثل التأمين الخاص بالأحوال الجوية أو التحوط بشأن أسعار الطاقة لإبقاء تكاليف النقل والمدخلات منخفضة.