سول - بكين-وكالات
رفضت كوريا الجنوبية الخميس دعوة من كوريا الشمالية إلى محادثات غير مشروطة لتخفيف التوترات قائلة إنها لا تنظر إليه بمأخذ الجدية لأنه جزء من «حملة دعائية».
وجاءت اللفتة التي صدرت عن الشمال يوم الأربعاء بينما اجتمع مسؤولون أمريكيون مع مسؤولين صينيين وكوريين جنوبيين لمحادثات بشأن كيفية تهدئة التوترات في شبه الجزيرة الكورية وإقناع بيونجيانج بوقف أنشطتها النووية الحساسة.
وأكدت بيونغ يانغ في بيانها الذي اتسم بلهجة تصالحية غير اعتيادية أنها «مستعدة للقاء أي كان في أي وقت وأي مكان» داعية إلى «حوار واسع النطاق ومفاوضات».
فيما ذكرت سول إن دعوة بيونجيانج إلى محادثات هي لفتة جوفاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة إعادة التوحيد لي جونغ جو الخميس «إننا لا نعتبر ذلك عرض حوار جديا». وذكرت بان الشمال قدم عدة عروض من هذا النوع منذ 2007، معتبرة أن بيونغ يانغ تسعى من خلال هذه العروض لإثارة انقسام في الشعب والحكومة في كوريا الجنوبية.
وتابعت أنه يجدر بالشمال لإثبات حسن نواياه أن يحترم واجباته المعلنة عام 2005 بشأن نزع سلاحه النووي ويعتذر عن قصف جزيرة كورية جنوبية صغيرة في 23 نوفمبر وعن إطلاق طوربيد على بارجة كورية جنوبية في مارس، ما أوقع خمسين قتيلا بشكل إجمالي.
وجاء رد فعل واشنطن بمطالبة بيونغ يانغ أن تثبت «جديتها» وأن «عليها أن تثبت أن عرضها صادق».
فيما أعلنت وزارة الخارجية الصينية الخميس أن بكين «تؤيد الاتصالات والحوار» بين الكوريتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية هونغ لي خلال مؤتمر صحافي اعتيادي»نأمل أن يبذل (البلدان) جهودا مشتركة لاستئناف المفاوضات السداسية بدون إبطاء» حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وقال المسؤول الكوري الجنوبي إن الشمال أصدر البيان لأغراض داخلية ون بيونجيانج بحاجة إلى أن تقنع العالم الخارجي بأنها جادة.
«ما سنستمر في قوله هو أن الشمال يحتاج إلى أن يظهر -ليس بمجرد تقديم عروض للحوار- أنه صادق في نواياه في أعقاب سلسلة الأحداث التي وقعت».