واشنطن - كابول - وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أمس الخميس إرسال1400 جندي إضافي من قوات مشاة البحرية (مارينز) إلى جنوب أفغانستان في إطار الهجوم الذي يشن حالياً على حركة طالبان وذلك قبل أي خفض مقرر للقوات الأمريكية المنتشرة في هذا البلد.
وأوضح الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم البنتاغون أن وزير الدفاع روبرت غيتس وافق على إرسال تعزيزات من عناصر المارينز إلى جنوب أفغانستان لتعزيز ما تحقق من تقدم ووضع العدو تحت الضغط خلال حملة الشتاء.
ويأتي قرار البنتاغون فيما يبحث الكونجرس الجديد خفض المساعدات المدنية لأفغانستان، إذ يسعى النواب المهتمون بخفض الميزانية إلى تقليل النفقات دون تقويض العمليات العسكرية في مرحلة مهمة من الحرب المستمرة منذ فترة طويلة التي لا تحظى بتأييد شعبي لكن خفض التمويل لبرنامج أمريكي لإعادة الإعمار كلف دافعي الضرائب 56 مليار دولار منذ عام 2002 يمكن أن يمثل تحدياً جديداً للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الوقت الذي يتعجل فيه إحراز تقدم في الحرب ضد طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة قبل أن يبدأ سحب القوات في يوليو - تموز.
ويعتزم الجمهوريون خفض الإنفاق في مختلف جوانب الميزانية حين يسيطرون على مجلس النواب هذا الأسبوع ومن غير المرجح أن يمنعوا التمويل عن الحرب المستمرة منذ تسع سنوات التي تزيد تكلفتها السنوية الآن على 110 مليارات دولار.
من جانب آخر دار نقاش حاد الأربعاء بين السفير الأمريكي في كابول والرئيس الأفغاني حول الشركات الأمنية الخاصة، حيث طالب السفير كارل ايكنبيري بمضاعفة موظفي هذه الشركات التي يسعى حميد كرزاي منذ اشهر لحلها على ما أفاد أحد المشاركين في الاجتماع لوكالة فرانس برس.
وقال ايكنبيري لكرزاي إن الشركات الأمنية الخاصة بحاجة إلى توظيف 25 ألف حارس لمواصلة مشروعات التنمية في أفغانستان فاصطدم بمعارضة حازمة من كرزاي الذي اعتبر أن مضاعفة عدد حراس الشركات يتعارض مع أهداف تعزيز قوات الأمن الأفغانية.