لسنا بحاجة للرجوع لتشخيص صورة ما حدث بعد نهاية مباراة الفريقين النصر والتعاون، ولسنا بحاجة للتأكيد بأن أكثر وأشد من يمتعض ويتألم من منظر ما حدث هما من يتسنم هرم مسؤوليات السلطة الرياضية، أصحاب السمو الملكي الأميران سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير نواف بن فيصل وهما أحرص الناس كل الناس، سواء كانوا من الرياضيين أو جماهير رياضية، أو مواطنين لا يهتمون بالشأن الرياضي إلا بقدر ما يسمعوا في المجالس مما يقال فيه، ورغم يقيننا من ذلك، فإن ذلك لا يمنعنا من القول: بأن رفع تكاليف المشكلة لا يحلها، وهو أنه فيما لو تكررت نفس الحادثة من ذات الجمهور، وتضاعفت الكلفة (الغرامة) لتصل إلى ستين ألف ريال بحق الجمهور، وربما تحدث للمرة الثالثة.. إلخ، وتنقل مباراة الفريق أو منع جمهور الفريق من دخول الملعب، هذه كلها عقوبات تعتبر متدرجة، ولاشك أن لها أثرها، ولكن ماذا لو أن جماهير فريق منافس اندست بين جماهير الفريق برغبة خلق مشكلة لجماهير هذا الفريق أو ذاك، وهو ما يخشى منه، مما سيسبب سقوطا لسمعة و روح الرياضة خاصة أن الدوري السعودية يخطب وده ويتغنى بقوته وجماله أمة من المحيط إلى الخليج، أي أن ملاعبنا يشاهدها ملايين المشاهدين، لذا يؤمل أن يصار إلى استحداث وإجازة استخدام تقنية الرصد الحديثة لتحديد أشخاص من تصدر عنهم الإساءة، ليحاسبوا أو يتحملوا مسؤوليات تصرفاتهم بأنفسهم، وإعلان العقوبات بحقهم، حيث إن تقرير الغرامات ومضاعفتها في حال التكرار، تتحمل الأندية مسؤوليات تصرفات من لا تملك التحكم بتصرفاتهم أي (تكليف من لا يتكلف بتكاليف غيره) على أن تعظم العقوبات بحق منسوبي ومسؤولي الأندية في حال صدور ما يستوجب العقوبة منهم، دون استثناء أو تحميل ما قد يحدث من أخطاء على احتمالات التأويل كما أُول ابتداء التلويح بالنقود على أنه تعبير عن خسارة الجمهور للمال في سبيل فريقه، وهو في الواقع أي الجمهور لم يتكلف أدنى تكلفة عدا تذكرة الدخول. إبراهيم

إبراهيم الطاسان