يعيش نادي النصر منذ فترة ليست بالقريبة أوضاعاً غير «مستقرة» خصوصا ما قبل الثلاثة أشهر الماضية، وبدأت التدخلات الشرفية تظهر على السطح حتى أصبحت تنطبق على المثل الشعبي «اللي ما يشتري يتفرج»،,,,,!؟، «وما زاد الطين بله» التجويفات التي يتحملها بعض رجال النصر والتي مُلئت بالانتقادات التي ليست في محلها.

وتحول نادي النصر من حرب على صفحات «الشبكة العنكبوتية» إلى حملة إعلانية تدر الكثير من الأرباح على القنوات الرياضية وبرامجها في استضافة أي عضو شرف نصراوي يريد «كب العشا» والظهور الإعلامي سواء بشكل إيجابي أو سلبي، وهم كثر أمام المشاهد بشكل عام و جماهير النصر بشكل خاص للتعبئة ضد النجاح، حتى لو كان هذا النجاح بسيطا جدا.

فيصل بن تركي ورئاسة النصر

ويبدو أن تنصيب الأمير فيصل بن تركي رئيس للنصر قد أثار حفيظة الكثير من أعضاء شرف النصر، حيث بدأت انطلاقة رئاسته للنصر «بسل سيوف الانتقاد السلبي الشماتة وقت الخسارة «من خلال» الإنترنت و»نقل هذه الحرب على ساحتها الرئيسية من خلال الإعلام المقروء والمرئي، حيث بدأت تلوح بالأفق نتائج هذه الحرب في إقالة مدرب النصر الإيطالي زنجا والقادم أكثر إذا لم تقف هذه الحرب الإعلامية والتي ظاهرها المصلحة العامة وباطنها الحرب على بعض نجاح إدارة الأمير فيصل بن تركي.

أعضاء شرف يعملون لسقوط الإدارة

رغم أن الجميع متفق على ظهور النصر مرة أخرى إلى مصاف أفضل أندية المملكة، وعودة النصر للمنافسة على البطولات ومنافسة غريمه التقليدي الهلال من أعضاء شرف وجماهير، الا أن هناك من لا يريد أن تكون هذه العودة على يد إدارة الأمير فيصل بن تركي. بل هناك دعم لا محدود من بعض النصراويين المؤثرين للفتنة وإسقاط النصر لسبب واحد وهو «لا عودة للنصر في ظل إدارته الحالية»، وقد قدموا مصالحة الخاصة على مصلحة النصر العامة.

التخلي عن دعم الإدارة

ورغم عمل الإدارة الحالية منذ توليها إدارة النصر قبل نحو عام ونصف إلا أن الدعم المعنوي والمادي مفقود جدا، والتلاحم بين أعضاء ومحبين النصر قد فشل في ظل المعطيات التي نسمع عنها ونراها، وقد انقسم النصر إلى قسمين مابين مؤيد وداعم للإدارة الحالية وهم للأسف لا يشكلون سوى نسبة 20% ومابين معارض ومحارب وهم يشكون النسبة الأقوى والتي تشكل ضغطا قويا جدا على الإدارة، في الوقت التي تحتاج فيه إلى دعم منهم والعمل على مصلحة النصر العامة وإسعاد جماهيرها.

التلويح بالاستقالة

ساد في اليومين الماضيين حديث كثير بأن الإدارة الحالية تنوي الاستقالة، ويبدو لي من وجهة نظري المتواضعة بأن ما يحدث للنصر خلال الفترة الماضية سبب رئيسي بالإضافة لقلة الدعم المالي والمعنوي التي تحتاج له أي إدارة تعمل على بروز فريقها الكروي.

الإعلام شماعة والأهلي مثال

يذهب البعض من جماهير النصر إلى وضع الإعلام شماعة لما يدور في أروقة نادي النصر من مشاكل وغيره، وأنا لا ألوم هذه الجماهير فقد خدعت من قبل بعض رجال النصر المحاربين للإدارة الحالية وزرعوا في قلوبهم بأن ما يحدث للنصر بسبب الإعلام حتى لا يقع اللوم عليهم. لنرجع للوراء قليلا ونرى ماذا كان الأهلي في بداية الموسم والموسم الماضي وكيف استطاع تجاوز مشاكله وعودة شرفيه ورجاله بيد واحد، الأهلي في الوقت الحالي خير مثال على عودة اللحمة بين رجاله والعمل على اليد والوحدة.