تطوير مركز الترجمة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حلم أصبح يراود الكثيرين من طلاب وطالبات الجامعة ومنسوبيها من الأكاديميين والموظفين على حد سواء، ولكي توضح ذلك أكثر وبصورة أشمل للقارئ الكريم فإن مركز الترجمة كان قبل سبع سنوات تقريباً أو أكثر مركزاً مستقلاً بذاته وبطاقمه الوظيفي والإداري وبموقعه ومكاتبه المستقلة في إدارة الجامعة، وكان يقوم آنذاك بأدوار ضعيفة جداً ومحدودة لعدم تحديد طبيعة مهامه الرئيسية وأدواره تجاه المجتمع داخل وخارج الجامعة، ولكن وللأسف الشديد فإن علم الإدارة الحديثة والجيدة من قبل معظم الرؤساء والمدراء التنفيذيين في كافة القطاعات الخدمية في المنشآت العامة والخاصة والتي تقوم على خدمة المراجع والعميل تسعى دوماً إلى تطوير الجهاز بمختلف وحداته وتطويرها للأفضل وقياس مؤشرات الأداء والجودة لدى الرأي العام، ولكن الذي حصل في عهد إدارة الجامعة قبل تلك الإدارة الحالية المتميزة هو إلغاء ذلك المركز ووضعه بمكتب صغير جداً تابع لعمادة القبول والتسجيل بالجامعة مما أدى إلى تفاقم مشكلة الترجمة وتعطيل مصالح الآلاف من الدارسين الطلاب والطالبات الذين يرغبون في ترجمة وثائقهم وسجلاتهم الأكاديمية وتأخيرها بأوقات هم بأمس الحاجة إليها، وغير ذلك مما تستدعي له الحاجة عن الحاجة لمختلف وحدات الجامعة.
حتى أن عمادة القبول والتسجيل لم تكلف نفسها طوال السنوات الماضية مدة وجود ذلك المركز داخل العمادة، أقول لم تكلف نفسها في البحث وراء تطوير هذا المركز ودعمه بالقدرات والطاقات البشرية وتوفير المكان المناسب المميز بالأجهزة والميكنة الحديثة والتي تساعد على الرقي به وبمراجعيه خاصة وأن أغلب مراجعيه كما ذكرنا هم الطلاب والطالبات، بل أهملته في غرفة صغيرة وبموظف واحد (لم يرَ التكريم من قبل العمادة على جهوده الماضية وهو يستحقها جملة وتفصيلا) زاد بعد عدة سنوات إلى اثنين في موقع لا يُرى إلا بشق الأنفس.
والذي اقترحه وأراه في هذا الشأن بعد النهضة العلمية والعمرانية التي تشهدها الجامعة وتتوسع يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة هو سرعة إعادة هيكلة ذلك المركز ووضعه في إدارة مستقلة بمسمى آخر وجديد وأقترح بأن يكون مسماه (الإدارة العامة للترجمة) وبما أن في الجامعة كلية للغات والترجمة والجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة فلا مانع بأن تكون هذه الإدارة مرتبطة بهما علمياً وأكاديمياً ويتواجد فيها موظفون مؤهلون في الترجمة والمحادثة والصياغة، ويكون بمكاتب حديثة عملية وأجهزة حاسب آلي متطورة وكل ما يلزم ذلك، والأهم من ذلك كله وضعه في مكان مناسب يسهل الوصول إليه من جميع الجهات لجميع مرتاديه.
ولا مانع في استثماره لخدمة منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالقيام بترجمة ما يرغبون ترجمته مقابل رسوم رمزية.
أعتقد أن هناك العديد من الأصوات التي تنادي معي في تطوير ذلك المركز إلى الأفضل مما هو عليه الآن وأن يكون له فرع في مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات في المدينة الجامعية ليكون قريباً منهم، وختاماً أتمنى من العلي القدير أن يوفقني في نقل تلك الصورة المغيبة تماماً وأن يحوز على تجاوب معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل المعروف عنه - حفظه الله ورعاه - بأخذ الملاحظات والاهتمام بها وتقديرها، بأخذ الملاحظات والاهتمام بها وتقديرها، والله ولي التوفيق.
- الإدارة العامة للإعلام الجامعي بجامعة الإمام