|
جدة - عبدالله الدماس - تصوير - أحمد قيزان
وقع مدير جامعة الملك عبدالعزيز، الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب، ومعالي مستشار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي أمس الأربعاء اتفاقية تأسيس كرسي الأمير نايف للقيم الأخلاقية.
وبهذه المناسبة رفع مدير الجامعة الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتبني سموه الكريم هذا الكرسي العلمي الهام الذي سوف يسهم بإذن الله في تأصيل القيم الأخلاقية الإيجابية وحسر القيم السلبية.
وأوضح مدير الجامعة أن جامعة الملك عبد العزيز تحفل بالعديد من الكراسي البحثية التي تعد وسيلة مهمة من وسائل تعزيز البحث وتوليد المعرفة والإسهام في التنمية، مشيراً إلى أن كرسي الأمير نايف سيسهم في خدمة المنطقة وإثراء العملية البحثية في الجامعة وهو أمر غير مستغرب على سموه الذي يهتم بدعم كل ما يسهم في رفعة شأن الوطن لتحقق رؤية وتطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بأن تتبوأ الجامعات السعودية مكانة علمية مرموقة عالمياً. ولفت إلى أن المخترعات الحديثة كالبث الفضائي المفتوح ووسائل الاتصالات والتقنية الحديثة كالإنترنت والماسنجر والجوال والبلاك بيري والوسائط الإلكترونية ساهمت في انتشار العديد من القيم والعادات والتقاليد للمجتمعات العالمية المختلفة مما يعزز من أهمية وجود كرسي علمي يعنى بهذه الدراسات المهمة التي تتوافق مع متغيرات العصر ومتطلباته للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية والحث على التمسك بها ونشرها بين أفراد المجتمع من خلال مؤسساته المختلفة كالجامعات والمدارس والأندية الأدبية والثقافية والمساجد ووسائل الإعلام.
ويهدف الكرسي الذي سيستمر لخمس سنوات إلى التعريف بالقيم الأخلاقية الإسلامية للعالم من خلال الندوات والمؤتمرات والمشاركات المتنوعة، ورصد أسباب ومظاهر انحسار القيم الإيجابية وانتشار القيم والمفاهيم السلبية، إلى جانب وضع الخطط والمشروعات والبرامج للتعريف بأهمية القيم الأخلاقية ونشرها بين فئات المجتمع، إضافة إلى إعداد الدراسات التي تساهم في تعزيز القيم الأخلاقية التي تتوافق مع متغيرات العصر، فضلاً عن الإسهام في تقديم الحلول العلمية والعملية لمعالجة المشكلات الأخلاقية والحد منها، وكذلك المساهمة في وضع المعايير والمؤشرات التي تحكم تطبيق القيم في المجتمعات من خلال الشريعة الإسلامية وإيصالها للعالم من خلال المنظمات والهيئات الدولية المختلفة.