بريدة - بندر الرشودي :

أكد الشيخ صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة الغرف السعودية.. ورئيس الغرفة التجارية بجدة أن اجتماع المجلس بمدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم قد يُقدم نفسه صباح اليوم الأربعاء على أنه اجتماع تاريخي في تاريخ الاجتماعات السابقة.. إذا ما أقرّ اعتماد معايير الانتخابات لترشيح رئيس ونائبي المجلس.. والتي ظلت حكراً على المناطق الرئيسة (الرياض - جدة - الدمام) بالتناوب.. حيث سيتم في الاجتماع دراسة الاقتراح الذي قدم في اجتماع المجلس قبل ثلاث دورات منه.. حيث يتضمن فتح الباب أمام كل من يحمل المؤهلات المطلوبة لترشيح نفسه لقمة هرم المجلس.

وشدد كامل في حديثه الخاص ل (الجزيرة) على أنه سعيد بإقامة هذا المجلس بالقصيم.. المنطقة المحببة إلى نفوس الجميع.. الأمر الذي يؤكده اكتمال حضور جميع الأعضاء في بادرة تكاد تكون هي الأولى على مستوى اجتماعات المجلس.. مقدراً لغرفة القصيم حسن الاستقبال وجمالية التنظيم.. مشيراً إلى أن إقامة كل دورة من المجلس في منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة سنّة حميدة يُشكر المجلس على إقرارها.

وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية في ثنايا حديثه جاهزيته التامة للاستثمار بمنطقة القصيم متى ما عرض عليه فكرة مثمرة.. مطالباً بأهمية استغلال التمور كثروة وطنية تُعد من أهم ثروات الوطن بعد النفط.. مشيراً إلى أنه بحث مع رئيس غرفة القصيم الدكتور يوسف العريني الذي أكد له أن غرفة القصيم تعمل الآن على دراسة تطوير الاستثمار في هذا المنتج.. مبدياً استعداده للمساهمة في مثل هذه الدراسات والبحوث الدافعة لعجلة الاستثمار بالمملكة.

وأيد صالح كامل رداً على سؤال ل (الجزيرة) أهمية توسيع دائرة اهتمامات المجلس في مجال تنمية الاستثمار في مناطق المملكة من خلال تبادل الخبرات وعرض الفرص الاستثمارية وتشجيع رجال الأعمال على الإقدام استثمارياً بهذه المنطقة.. أو تلك حيث قال: يجب على مجلس الغرف السعودية أن يتبنى هذا التوجه.. فإذا كنا ننادي دائماً بالتبادل التجاري بين الدول العربية والإسلامية والدولية.. فمن باب أولى أن ننادي بالتبادل الاستثماري بين مناطق المملكة.. وهذا ما تدعو إليه الخطة الإستراتيجية للمجلس والتي سنسعى إلى تفعيلها في كافة الغرف.. حيث التركيز على تنمية الأعمال.. وهذا ما بادرت به غرفة جدة.. حيث قمنا بإنشاء مركز لتنمية الأعمال.. وانبثق منه إنشاء شركة تُعنى باستكشاف الفرص الاستثمارية في جميع أنحاء المملكة برأسمال يبلغ 200 مليون تمَّ حالياً تغطية 60% منه.. وهذه يسمونها بالغرب (شركة مخاطر).. أما نحن فنطلق عليها: (شركة مبادرة).. حيث تكمن أهميتها في البحث والدراسة وتذليل كافة العقبات التي تُواجه بعض المشاريع منذ كونها فكرة إلى أن تكون قابلة للتنفيذ.. ثم تروّج لها.

وتمنى كامل أن تبادر كل الغرف إلى إنشاء مثل هذه الشركة.. مبدياً استعدادهم في غرفة جدة على المساهمة مع كل غرفة تعتزم إنشاء شركة.. لنسهم جميعاً في رسم خارطة استثمارية لكل منطقة.. مبنية على المزايا التنافسية بالمناطق هدفاً في أن نكمل بعضنا البعض.. لا أن ننافس بعضنا بشكل يؤثر على مسيرة الاستثمارات.