إسلام أباد - واشنطن - وكالات
قتل حاكم ولاية البنجاب الباكستانية (وسط) سلمان تيسير الثلاثاء على يد أحد حراسه في إسلام أباد لأنه يعارض القانون المتعلق بمعاقبة التجديف بالإسلام الذي يؤيده عدد من الأحزاب والمنظمات المحافظة. وأكد وزير الداخلية رحمن مالك أن الجاني هو عنصر من حرسه الشخصي. وأضاف «اعترف بنفسه بأنه قتل الحاكم لأنه ندد بالقانون المتعلق التجديف. واعترف بجريمته وسلم سلاحه إلى الشرطة بعد الهجوم».
وأعلنت الشرطة أن سلمان تيسير الذي يعتبر من الأصوات المعتدلة في حزب الشعب الباكستاني بزعامة الرئيس اصف علي زرداري ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني، قتل إثر تعرضه لهجوم قرب منزله في إسلام أباد.
من جانب آخر وجه زعيم المعارضة الباكستانية نواز شريف الثلاثاء إنذاراً إلى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني يمهله ثلاثة أيام للموافقة على إجراء إصلاحات تحت طائلة إبعاد الحزب الحاكم من حكومة ولاية البنجاب الرئيسية. وقال شريف في مؤتمر صحافي بخصوص الإصلاحات التي يطالب بها حزبه «على رئيس الوزراء أن يقول لنا خلال 72 ساعة إن كان بإمكانه القيام بذلك. وإذا لم يقل شيئاً أو لا يستطيع القيام بشيء سنعلن انفصالنا عنهم في البنجاب». وأضاف «إنها ليست برنامج حزب الرابطة الإسلامية (بزعامة شريف)، بل برنامج وطني»، مؤكداً أنه «إذا قررت الحكومة تنفيذها فسندعمها كلياً».
فيما قللت الولايات المتحدة الاثنين من تأثير الأزمة السياسية في باكستان على مكافحة المتطرفين، مؤكدة أنها تركز على علاقاتها الإستراتيجية مع حليفتها الكبرى.
وقال فيليب كراولي للصحافيين «نتابع الوضع عن كثب لكن اهتمامنا يبقى مركزا على شراكتنا الطويلة الأمد مع باكستان».