|
الدوحة - جوبا - وكالات
وافقت «حركة التحرير والعدالة» في إقليم دارفور، الغارق في الحرب الأهلية في غرب السودان، على اتفاق سلام مع الخرطوم سيتقرر موعد التوقيع عليه لاحقاً, حسبما أعلنت الحركة.
وقالت الحركة التي تضم عدداً من المجموعات الصغيرة المتمردة لا تتمتع بقدرة عسكرية ميدانية مؤثرة، خلال مؤتمر صحافي عقده رئيسها التيجاني السيسي في الدوحة أنها «تؤكد انتهاء العملية التفاوضية وهي في انتظار الوثيقة النهائية للسلام».
وفي بيان أصدرته لاحقاً أعلنت الحركة أنها «تسلّمت رد الوساطة حول القضايا الخلافية في الثلاثين من الشهر الماضي (...) وقررت قبول رأي الوساطة بتلك الحلول التوفيقية التي تلبي طموحات شعب دارفور لتصاغ بعدها في ورقة اتفاق شامل ونهائي لتوقع عليه الأطراف».
ولم يوضح البيان ماهية الحلول التوفيقية التي اقترحها الوسطاء.
من جهة أخرى أكد الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا أمس الثلاثاء أنه «سيكون حزيناً» شخصياً إذا اختار الجنوب الانفصال لكنه «سيحتفل معه»، مؤكداً أنه مستعد لمواصلة تقديم الدعم للجنوب حتى في حال أصبح «دولة».وقال البشير: «على الرغم من أنني على المستوى الشخصي سأكون حزيناً إذا اختار الجنوب الانفصال، لكنني سأكون سعيداً لأننا حققنا السلام للسودان بطرفيه».
وأضاف «نحن مع خياركم. إن اخترتم الانفصال سأحتفل معكم»، مؤكداً أنه «حتى بعد قيام دولة الجنوب نحن جاهزون لتقديم دعم فني أو لوجستي أو دعم بالخبرة لها».
وأوضح البشير إن «حجم المصالح والروابط بيننا في الشمال والجنوب غير موجودة بين أي دولتين في العالم»، موضحاً أنه «حتى لو حصل الانفصال فإن الفوائد التي يمكن أن نحققها عبر الوحدة يمكن أن نحققها من خلال دولتين».
وكان مئات الأشخاص يتقدمهم الزعيم الجنوبي سلفا كير استقبلوا أمس الرئيس السوداني عند وصوله إلى جوبا في زيارة نادرة للجنوب قبل خمسة أيام من الاستفتاء حول مصير هذه المنطقة.