ملأت الفرحة جوانحنا، وغمرت السعادة نفوسنا لدى سماع نبأ شفاء مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومغادرته المستشفى سالماً معافى، بعد الوعكة العارضة التي ألمت به لقضاء فترة النقاهة قبل العودة إلى أرض الوطن (حفظه الله) حيث كانت الأكف تتضرع إلى العالي القدير أن يمنّ عليه بعاجل الشفاء وتمام الصحة والعافية، فاستجاب الله للملايين، ومنَّ على ملك القلوب وملك الإنسانية بالشفاء وألبسه ثوب العافية.
إن شعورنا بالفرحة والوفاء تجاه سلامة والدنا خادم الحرمين الشريفين إنما هو جزء من حقه على الشعب السعودي الوفي. كما يفرح أهل البيت الواحد بشفاء ولي أمرهم وقائدهم الحريص على شؤونهم حيث ملك (حفظه الله) قلوب الناس بإحسانه وعدله وعطائه المتواصل في الداخل والخارج لذا كان اهتمام أهل المشرق والمغرب بصحته -رعاه الله- والجميع دعا الله أن يسبغ على خادم الحرمين الشريفين لباس الصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والعطاء التي بدأها في شتى المجالات وذلك من أجل رفاهية المواطن على أرض هذه البلاد الطاهرة وجميع بلاد المسلمين ويترقب شعبه الوفي المقدم الميمون للملك المفدى (يحفظه الله) ويتلهفون لرؤيته بين أهله وأبنائه الذي كرس جهده وحياته خدمة لهم ولأهله، فنحمد الله تعالى على نعمه ونشكره سبحانه على الإسلام والإيمان والأمن في الأوطان السلامة في الأبدان والحمد لله رب العالمين، ونسأله أن يديم خير هذه البلاد في ظل حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) ويحفظ لأرض الحرمين أمنها واستقرارها ووفرتها ورخاءها إنه سميع قرب مجيب.