نشاهد في الآونة الأخيرة كثرة إقامة المهرجانات والفعاليات المتنوعة في عدد من مدن ومحافظات بلادنا، وهذا أمر طيب متى ما أردنا استغلال وقت فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة خاصة في مثل إجازات الأعياد أو الإجازة الصيفية، كإقامة المخيمات في البراري وقضاء غالبية الوقت في السمر البريء وما يتخلله من قصص وحكايات مفيدة وألغاز وأشعار وأداء للعرضة والسامري، وتنظيم عدد من البرامج التربوية والأنشطة الرياضية مثل كرة الطائرة والسلة والقدم.. إلا أننا نلاحظ ما يقوم به بعض الشباب - هداهم الله - من ممارسة عملية التفحيط أو التطعيس سواء في داخل المدن والأحياء أو في مواقع مخيماتهم البرية من خلال سيارات تم تخصيصها لهذا الغرض أو سياراتهم التي يستقلونها في رحلاتهم ومتنزهاتهم البرية، وفي ذلك بلا شك خطورة قد لا تحمد عقباها على أرواحهم وأرواح من معهم في مثل هذه الرحلات خاصة صغار السن الذين يصطحبونهم معهم في مثل هذه الرحلات.. وكم رأينا وشاهدنا وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة التي يذهب ضحيتها شباب وصغار ومن ثم تنقلب سعادة مثل هذه الرحلات والنزهات التي أرادوها إلى حزن ويُتْم.. فحذار حذار أيها الآباء الأعزاء ويا أيتها الأمهات العزيزات من ترك هذا الأمر على هذه الشاكلة، وآمل ألاّ تغفلوا عن فلذات الأكباد الذين هم أبناء المستقبل المشرق لهذا الوطن الشامخ في مثل هذه الإجازات التي يمارس فيها أبناؤكم مثل هذه السباقات تحت اسم (التطعيس) التي قد تعود عليهم بمصيبة - لا قدر الله - ثم تأتون وتعضون أكف الندم والحسرة على ما جرى ووقع.
آمل ثم آمل ألا تغفلوا عن فلذات أكبادكم وأن تجعلوهم تحت المراقبة وأن تتعرفوا عن قرب على من يجالسونهم وتقفوا على سلوكياتهم.. أما أنتم يا شباب الوطن يا من تمارسون وتزاولون مثل هذه السباقات التي هي في الخطورة بمكان.. آمل أن تتجنبوا مثل هذه الممارسات الخاطئة التي تقع تحت اسم (التطعيس والتفحيط).. إن أردتم السلامة التي هي مطلبنا جميعاً وأسأل الله لكم الهداية والتوفيق والسلامة.