Sunday  02/01/2011/2011 Issue 13975

الأحد 27 محرم 1432  العدد  13975

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس في تعقيب على «الجزيرة»:
أخطار أجهزة البصمة مثل الأخطار العادية التي تواجهنا

رجوع

 

سعادة الأخ الكريم الأستاذ خالد بن حمد المالك الموقر

رئيس تحرير صحيفة الجزيرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إشارة إلى العدد الصادر لصحيفتكم الموقرة رقم 13951 وتاريخ 3-1-1432هـ الموافق 9-12-2010م حول الخبر المنشور بعنوان (هل البصمة تسبب السرطان والأمراض الجلدية الخطرة)؟.. نود الإحاطة بأن الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، واستشعاراً منها بأهمية هذا الموضوع، قد تبنت عدداً من المواصفات القياسية الدولية الخاصة بذلك (مرفق بيانها) بوصفها مواصفات قياسية سعودية، كما نود الإحاطة أيضاً بأن أجهزة تحضير الموظفين بالبصمة تستخدم أجهزة استشعار مماثلة للتي توجد في الأجهزة التي تستخدم يومياً مثل تلك الموجودة في آلات التصوير الرقمية، وأن المخاطر الصحية الناتجة من استخدام تلك الأجهزة هي في الواقع مشابهة للمخاطر التي تواجهنا في حياتنا اليومية كلمس مقبض اليد، وتوجد مواصفة قياسية دولية برقم ISO/IECTR24714 وعنوانها (تقنية المعلومات - القياس الحيوي - الاعتبارات الاجتماعية والقانونية الخاصة بالتطبيقات التجارية) ومرفق تقرير عن هذه المواصفة القياسية.

ولمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى وزارة الصحة لمعرفة ما لديهم بهذا الخصوص، وتقبلوا سعادتكم خالص تحياتي.

تقرير عن مواصفة قياسية دولية رقم 24714 iso-iectr الخاصة بتقنية المعلومات - القياس الحيوي - الاعتبارات الاجتماعية والقانونية الخاصة بالتطبيقات التجارية

information Technology - Biometrics - Jurisdictional and Societal Considerations for Commercial Application

تعتبر تقنية القياس الحيوي Technology - Biometrics تقنية حديثة وتُستخدم للحصول على بيانات شخصية للأفراد، وتعتمد على أخذ البيانات للتعرف على الهوية الشخصية أو التحقق منها ومقارنتا بما هو مخزن سابقاً بهذا النظام، وتؤخذ هذه البيانات بطرق عدة، منها بصمة أصابع اليد أو حدقة العين.

وتُعتبر المواصفة القياسية الدولية Iso-IEC24714 الخاصة بتقنيات القياس الحيوي إرشادية؛ حيث يؤخذ في الحسبان المتطلبات القانونية في الدول ذات العلاقة، ويجب أيضاً أن تؤخذ بيانات القياس الحيوي طبقاً إلى المعايير المحلية للسلوك لكل دولة، وهذه المواصفة القياسية لا تقلل أي حقوق أو التزامات معطاة بواسطة القوانين المطبقة، ويتحدد تصميم وعمل تقنيات القياس الحيوي طبقاً إلى:

- القيود القانونية والاجتماعية لاستخدام بيانات القياس الحيوي، ومنها القوانين الخاصة بالكشف عن المعلومات الشخصية.

- سهولة الاستخدام لمعظم الأفراد، ومنهم المعاقون.

- الصحة والسلامة المتعلقتان بقلق المستخدمين من المخاطر الصحية المحتملة المباشرة، وأيضاً القلق من إمكانية سوء استخدام البيانات الاستدلالية من معلومات القياس الحيوي.

ويجب أن يتم اتخاذ إجراءات محددة بواسطة الجهات المطبقة لتقنية القياس الحيوي لحماية خصوصية وسرية المعلومات للأفراد، كما يجب أن تستشار الجهات القضائية للتأكد من تطابقها مع القوانين واللوائح المحلية.

وهناك مبادئ لسرية أنظمة القياس الحيوي، بعضها إلزامية في بعض الدول، ولها التزامات محددة ومرتبطة بمشغلي النظام والمستخدمين لتطبيقات القياس الحيوي، ومنها الشفافية؛ حيث يلزم توضيح الغرض من تجميع واستخدام هذه البيانات وقبول الأفراد الخاضعين لهذه البيانات وفقاً للقوانين، وكذلك حماية هذه المعلومات من الاستخدام السيئ لها، وتعيين مدير مسؤول عنها.

وبالنسبة إلى أماكن العمل يجب الأخذ في الحسبان التنظيمات المحددة في العديد من الدول عند استخدام هذه التقنية في بيئة العمل مثل حق المستخدمين في رفض القبول لهذه التقنية، ولحماية حقوقهم فيما يخص خصوصية وسرية المعلومات الشخصية لهم؛ لذلك فإنه من الأفضل إشراك الإدارة أو ما ينوب عنها في أي مفاوضات بشأن الاستخدام المعقول وإدارة بيانات القياس الحيوي، ففي ألمانيا على سبيل المثال توجد شروط قانونية واضحة يجب أخذها في الاعتبار، وتتطلب مشاركة الإدارة لهذه التقنية، كما أن هناك قوانين جنائية تمنع تبادل البيانات الإلكترونية بدون تفويض، ويُعتبر الدخول إلى الحاسب الآلي لشخص آخر بدون تفويض غير قانوني، وتعتمد الحالات الخاصة على التنظيمات واللوائح الوطنية؛ حيث تُطبَّق الجزاءات القانونية، وكذلك يخضع تزوير أو سرقة بيانات القياس الحيوي إلى القانون الجنائي لدى الجهات القانونية المختلفة في كل دولة.

وفيما يخص الصحة والسلامة من هذه التقنية حيث تصبح تقنيات القياس الحيوي واسعة الانتشار في المنظمات، والخوف الموجود لدى بعض الناس من استخدام تلك التقنية قد يزداد بنقص المعلومات في وسائل الإعلام عن هذه التقنية، وعلى المستوى الشخصي يتأثر الأداء بتلك المخاوف والإحساسات التي تقلل الفوائد النافعة لتلك التقنية على المجتمع، وإلى حد ما حتى الموافقة على استخدام أجهزة القياس الحيوي ستكون معتمدة على درجة الانتقاد للتقنيات التي لها علاقة بمسائل السلامة والصحة.. لذلك فإنه يجب الأخذ في الاعتبار مسائل السلامة والصحة في استخدام تقنيات القياس الحيوي بما يأتي:

أولاً: الاستنتاجات الطبية المباشرة لاستخدام تقنيات القياس الحيوي، على سبيل المثال الخطر المحتمل على الجسم فيما يتعلق باستخدام هذه التقنيات، ومنها:

- التلامس الجسدي مع جهاز الإحساس قد يؤدي إلى عدوى محتملة.

- الإضاءة بالضوء المرئي أو غير المرئي، وأي ضرر محتمل لاحق لعضو حساس.

وفي الحقيقة لا تعتمد العديد من المخاوف على أي أساسيات علمية، وبالرغم من القلق فيما يخص مسائل السلامة والصحة فإن التنفيذ الناجح لهذه التقنية يتطلب غالباً الإبلاغ عن أي خطر محتمل ينتج من استخدام هذه الأجهزة.

ثانياً: الاستنتاجات الطبية غير المباشرة التي تحدث عند الكشف المحتمل للحالة الصحية للأفراد أثناء عملية القياس الحيوي، كما أن هناك مواضيع متعلقة بالسلامة والصحة؛ حيث توجد مخاطر حقيقية للصحة والسلامة، ويجب على المصمم ومشغل النظام الأخذ في الاعتبار ما يأتي:

- يجب أن تتطابق أجهزة القياس الحيوي مع متطلبات السلامة والصحة؛ حيث يُشار إلى تطبيق هذه المتطلبات، ويجب إعلام الأفراد بأي استنتاجات محتملة للصحة والسلامة.

- يجب أخذ الاحتياطات في بيئات محددة لتقليل خطر التلوث العرضي إلى مستويات مقبولة حيث توجد الأمراض المعدية والمواد الضارة.

كما أنه توجد حالات خاصة؛ حيث قد يتصادف أن يكون لدى أفراد حساسية نفسية أو جسدية باستخدام هذه التقنية؛ فيجب على مشغلي النظام أن يكونوا على دراية بتأثير هذه الحساسيات على أداء أنظمة القياس الحيوي، وأن يتم تدريبهم على التكيف مع النظام كلما أمكن، ويجب أن تعطى أيضاً الاعتبارات لبيئات محددة مثل المستشفيات والمسالخ وجهات خدمة الغذاء وعمليات التصنيع والصناعات الدوائية ومنظمات الحجر الصحي؛ حيث قد يحدث التلامس مع أفراد غير أصحاء؛ لذلك فإن متطلبات ارتداء الملابس الواقية للصحة والسلامة المهنية أو الأسباب المناخية تؤدي إلى تكامل تقنيات القياس الحيوي.

كما توضح هذه المواصفة القياسية التطبيق العملي لتقنيات القياس الحيوي المختلفة، ومنها بصمة الأصبع؛ حيث تعتبر هذه التقنية واسعة الاستخدام في التطبيقات القضائية والشرعية، وعلى وجه الخصوص في التعرف على المجرمين، وهذا الاستخدام الشائع يجعل هذه التقنية مهمة لبناء الثقة؛ حيث إن الاستخدام التجاري لهذه البيانات سوف يختلف عن استخدامها في التحقيقات الجنائية، ويجب أن يكون المستخدمون (أصحاب العمل) على درجة من الحساسية لذلك حتى لو كان الغرض من تجميع بصمات الأصبع التحقق من أن الشخص المتقدم للوظيفة له سوابق جنائية محتملة. ويساعد التوافق مع القوانين المحلية لحماية بيانات أو أساسيات تداول المعلومات العادلة في تجميع واستخدام والاحتفاظ ببيانات بصمة الأصبع على تقليل قلق الأشخاص الخاضعين لأخذ البيانات، كما أن تزويد هؤلاء الأشخاص المستخدمين لهذه التقنية بالمعلومات الكافية حول كيفية تداول معلوماتهم الشخصية يكون أيضاً مساعداً في هذا الخصوص، وتكون سبل الوصول إلى تصميم النظام متاحة لتخفيف قلق الأشخاص؛ فعلى سبيل المثال لو أن بيانات بصمة الأصبع مخزنة لغرض محدد فقط فإن المخاطر المحتملة لسرية المعلومات سوف تقل بدرجة كبيرة، وقد تواجه فئات محددة من الناس صعوبات في كل من التسجيل والتحقق من استخدام أجهزة الإحساس (حساسات) لبصمة الأصبع، وهذه الصعوبات تشتمل على غير العادة على فئتين من الأشخاص:

- الأشخاص الذين لهم جلد جاف.

- الأشخاص الذين لهم جلد مبتل؛ حيث قد يكون سببه حالة طبيعية خِلْقية أو خصائص بيئية أو المتأثرين بالقلق أو مجهود آخر يعطي زيادة لإفراز عرق الأصبع.

ولمعالجة هذه الحالات يلزم اتخاذ الإجراءات الآتية لتحسين أداء بيانات بصمة الأصبع:

- الأشخاص الذين لديهم جلد جاف فإنه يجب ترطيب الأصبع باستخدام منشفة ورقية مبتلة.

- الأشخاص الذين لديهم جلد مبتل يجب تنشيف الأصبع باستخدام منشفة جافة.

ويجب أن يشار إلى أن بعض الطرازات من هذه الأجهزة قادرة على أخذ بيانات الأصبع الجاف أو المبتل، كما أن بعض أمراض الجلد مثل النتوءات الجلدية البسيطة قد تُشكّل صعوبات في التحقق من الأشخاص، كما أنه يجب مراعاة الأشخاص الذين لديهم أصبع مصاب أو مبتور، وكذلك الأشخاص الذين لديهم صعوبة في الإبقاء على أيديهم عند الزاوية المطلوبة (مثل كبار السن أو الأشخاص الذين لديهم مرض باركنسون أو ما يُعرف برعشة اليد)؛ حيث إن هؤلاء يواجهون صعوبة في تقديم العينات، وتجب مراعاة أيضاً بعض الأشخاص الذين يمتنعون عن لمس السطح السابق استخدامه من آخرين بسبب القلق من احتمال الإصابة بالعدوى بالجراثيم أو خوف مشابه من التلوث بواسطة التلامس؛ حيث يزداد القلق بزيادة أعداد الأشخاص المستخدمين لهذه التقنية. ولتقليل تلوث السطح فإنه يتطلب معالجة مناسبة (مثل تعقيم السطح).

وبينما يفترض أن تكون تقنية القياس الحيوي باستخدام بصمة الأصبع سهلة الفَهْم لاستخدامها فإنه قد يحتاج بعض الأشخاص إلى التدريب والممارسة؛ لكي يتم أخذ عينات جيدة، وقد تتداخل الظروف الخارجية مع أخذ العينات؛ فزيادة الهواء الجاف وتلوث سطح أجهزة الإحساس (الحساسات) يقللان كفاءة أداء تجميع العينة. وتتأثر أجهزة الإحساس السعودية (Capacitive Sensors) عكسياً بالأصابع المبتلة أو الرطوبة العالية، ويأمل مستخدمو هذه الأنظمة تزويد الأشخاص بمنشفات ورقية لتجفيف أيديهم قبل الاستخدام، وتتأثر أجهزة الإحساس بالمواد العالقة بأيدي الأشخاص مثل الدهانات أو (كِرِيم اليد). ويساعد التعقيم المنظم لأجهزة الإحساس في منع انتقال الملوثات من شخص إلى أشخاص آخرين عند أخذ القراءات المتتالية، كما تجب مراعاة الجوانب الاجتماعية والثقافية والأخلاقية؛ حيث إنه يوجد لدى بعض المجتمعات والفئات الدينية تحفظات حول استخدام الأيدي واللمس لأسطح عامة، وفي معظم الحالات يكون مناسباً توافر المزودة حول أي أصبع أو أصابع يتم استخدامها لأخذ العينة.

نبيل بن أمين ملا- محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة