الرياض - سعد العجيبان

أبدى مجلس الشورى تحفظه على العمل الإعلامي الاجتهادي مطالبا في ذات الوقت الوسائل الإعلامية المحلية بالعمل وفق دائرة العمل التخصصي المهني.

وأرجع معالي نائب رئيس مجلس الشورى الدكتور بندر بن محمد حجار ذلك إلى أن المجلس يدرس ويناقش موضوعات لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ذات تداعيات وآثار تمس كل شرائح المجتمع دون استثناء، فضلا عن أنها تؤثر على حاضر ومستقبل كل مواطن وذلك من خلال دور مجلس الشورى التشريعي والرقابي.

وأكد د. حجار خلال افتتاحه أمس الدورة التدريبية التي ينظمها مجلس الشورى بعنوان: (الإعلام البرلماني) أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة في إبراز دور المجلس الرقابي والتشريعي من خلال التغطية الإعلامية الشاملة لأعماله.

وشدد د. حجار على حرص المجلس على إيصال الدور الذي يقوم به إلى المجتمع بكل شرائحه, وفي نفس الوقت يحرص على الاستماع إلى مرئيات المواطنين والمسؤولين في القضايا التي يناقشها ويدرسها, مبينا أن الإعلام قناة مهمة في هذا المجال ولذا اهتم المجلس ببناء شراكة حقيقية مع وسائل الإعلام المختلفة.

وتوافقت رؤية المتحدث الرئيسي في الجلسة الافتتاحية للدورة مع توجهات نائب رئيس المجلس حيث رأى الدكتور هاشم عبده هاشم عضو مجلس الشورى سابقاً أهمية سلك الإعلامي السنن التنظيمية للمجلس في الحصول على المعلومة من مصادرها ونقلها بشكل دقيق وكامل للمتلقي عبر الوسائل الإعلامية المختلفة.

وشدد د. هاشم وعدد من أعضاء المجلس المشاركين في الدورة على أهمية إيجاد شراكة تتسم بالثقة المتبادلة بين المجلس والوسائل الإعلامية بما يحقق رسالة الطرفين في خدمة الوطن والمواطنين، مطالبين في ذات الوقت إيجاد قنوات لقياس نبض الرأي العام حيال مخرجات المجلس من قرارات تمس مصالح المواطنين.

يذكر أن مجلس الشورى يسعى من خلال استراتيجية إعلامية إلى إشاعة ثقافة العمل البرلماني في المملكة، خاصة في الوقت الذي تعد فيه التجربة حديثة نسبيا مقارنة بالتجارب البرلمانية الأخرى الممتدة عبر عقود، وتوعية المواطنين بمهام المجلس وإزالة المفاهيم الخاطئة لدى العامة والتي تعد المجلس جهة تنفيذية بينما هو جهة تشريعية رقابية.