|
جده- عبدالله الدماس
كشف العميد عبدالله جداوي مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة أن لجان حصر الأضرار بدأت في تقييم الوضع في المناطق التي تضررت جراء السيول الأخيرة على المحافظة وفق آلية ومنهجية تتبعها تلك اللجان وذلك بحضور أعضائها من الدفاع المدني والمحافظة ووزارة المالية. ليتم رفع تلك الأضرار ودراستها من قبل تلك اللجان واتخاذ اللازم حيالها. وأوضح العميد جداوي بأنه تم إسكان 50 أسرة من مجمع أم الخير السكني والأحياء العشوائية التي تضررت مساكنهم بسبب الأمطار إلى أن يتم إعادة تأهيل تلك المساكن وجازيتها للسكن مرة أخرى.
وأفاد الجداوي بأن إدارته جاهزة لأي تدخل في حالة حدوث أمطار أخرى على المحافظة وأن الاستعدادات التي كانت قبل هطول الأمطار الأخيرة كانت جيده وتحتاج إلى استمرارية دائما خاصة وفي ظل التقلبات المناخية التي تعيشها المملكة حاليا.
وأكد رئيس العمليات الميدانية بأمانة محافظة جدة المهندس هشام عابدين أن الأمانة من خلال الفرق الميدانية المتواجدة في عدد من الأحياء ومنها الجامعة، جدة الجديدة، الفيصلية، انتهت من شفط تجمعات المياه من الشوارع الرئيسة، أمام الجهات الحكومية، والمساجد، فيما يجري العمل على شفط تجمعات المياه من الشوارع الجانبية، والبرحات وإعادة تنظيفها.
وأفاد المهندس عابدين أن وحدة تصريف مياه الإمطار والسيول قامت بفتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، واستعانت بالوايتات حيث تم نزول 200 وايت إلى الشوارع الفرعية، الجانبية، والبرحات فضلا عن تشغيل 100 مضخة، وقيام 1000 عامل بأعمال النظافة داخل الأماكن المحددة باَلإضافة إلى تواجد الناقلات التابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية، مؤكدا أن محطات الضخ موزعة على معظم مناطق جدة مثل منطقة البلد الكورنيش، الجامعة، وحي الفيصلية.
من جهة أخرى أوصى المجلس البلدي بجدة بالإسراع في إنهاء الدراسة الخاصة بتصريف مياه الأمطار والتنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة بتشكيل فرق عمل على وجه السرعة لحماية سكان الأحياء المتضررة من الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدار اليومين الماضيين، وأبدى الأعضاء عدم رضاهم خلال الجلسة الطارئة التي عقدت أمس الأول عن الحلول غير الكافية التي قدمت لإنهاء مشاكل مناسيب المياه في مخطط أم الخير السكني الذي يعتبر الأكثر تضرراً.
وأوضح حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس أن الاجتماع أمس الذي حضره نائب أمين محافظة جدة المهندس خالد بن فضل عقيل، شهد مناقشات ساخنة على مدار (3) ساعات بهدف تقديم أفضل الحلول لمعالجة الوضع الحالي، حيث نقل الأعضاء صوراً حية لما شاهدوها في الميدان على أرض الواقع، وأبدوا عدداً من الملاحظات وطرحوا الكثير من التساؤلات التي قوبلت بإجابات واضحة من نائب أمين جدة، وجرى الاتفاق على خارطة عمل لمواكبة الحدث بشكل لائق والوقوف بجانب المتضررين والتخفيف عنهم. وأشار إلى أن المجلس أوصى في جلسته الطارئة أمس بالرجوع إلى القرارات التي اتخذت خلال العام الماضي بشأن مشاريع تصريف المياه والسيول، وطالب الأمانة بالإفادة على ما تم اتخاذه في كل توصية على حدة، كما طالب بالتعجيل بمعالجة مناسيب المياه في أحياء شرق جدة من خلال دراسة علمية ومكتب استشاري هندسي، ووضع الحلول المناسبة لرفع المعاناة عن سكان هذه الأحياء، والتعجيل أيضاً بإنجاز الدراسات الخاصة بشبكة تصريف المياه وعرضها على المجلس.
وأكد باعقيل أن بلدي جدة قرر إقامة ورشة عمل خلال الأيام المقبلة لدراسة الوضع بشكل كامل والجلوس مع الجهات ذات العلاقة لمعرفة ما توصلت إليه من حلول قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، مشيراً إلى أن الأعضاء طالبوا الأمانة بتكثيف مكافحة الحشرات في الفترة المقبلة، خصوصاً أن هناك تخوفاً من انتشار البعوض الذي يؤدي بدوره إلى عدد من المشاكل البيئية الصحية ويساهم في زيادة حالات الإصابة بحمى الضنك.