|
مكة المكرمة - استطلاع وتصوير - فهد العويضي
حجزت السيول عددا من سكان قرى وادي الجهوة وجراب ودفاق والجندل وظهاة والمسلمة والخانق والصهوة وقرى وادي دام ووادي يلملم كما حاصرت السيول العديد من المركبات القادمة من طريق الميقات إلى مكة المكرمة أكثر من 12 ساعة لقوة تدفق جريان أكثر من 7 أودية كما جرفت السيول العديد من الإبل الأغنام فيما طمرت السيول في وادي دام عددا من سيارات المواطنين وتسببت في تلفيات كبيرة بسياراتهم ومزارعهم.
وأكد عدد من المواطنين أن منازلهم تضررت من الأمطار وأخذت تتساقط إلى داخل الغرف والصنادق وأنهم قضوا يوماً عصيباً لم يستطع الأطفال والنساء النوم بها خوفاً من انهيارها!
في البداية تحدث المواطن حماد حمد الجحدلي وقال: إن وادي دفاق هو من الأودية الكبيرة وعند هطول الأمطار وجريان السيول بالوادي تحاصر العيد من العوائل لأن السيل يقطع الطريق المؤدي إلى مكة المكرمة وقد تم تعبيد الطريق ولم تُراعَ مخاطر الوديان ويجب أن تعاد الدراسة لهذا الطريق ووضع كباري وعبارات لهذه الأودية الكبيرة التي يزيد عددها عن 6 أودية.
وأضاف المواطن محمد بن مساعد العدواني: إن السيول شكلت خطرا كبيرا على الأهالي في ممتلكاتهم وأن الطريق الذي نفذ من البيضاء وحتى محافظة الليث يمر بالعديد من الذي ولم يراع فيه المخاطر التي قد تنتج عن السيول فهناك العبّارات التي وضعت وهي لا تستوعب كميات مياه السيول مما يجعلها تحدث تلفات بالطريق وتعطيل الحركة المرورية لساعات طويلة قد يكون في هذه الأوقات مرضى أو مواعيد وحجوزات لمستشفيات ومسافرين.
ويشاركه الرأي مطر الجحدلي الذي قال لقد حاصرتني السيول أنا وعائلتي أكثر من 8 ساعات ولم أستطع أن أصل إلى منزلي بسبب قوة تدفق السيل بوادي دفاق كما أن منازلنا تعرضت إلى تسرب مياه الأمطار بداخلها ولم نستطع النوم والجلوس بها وقد أصاب الإرهاق والتعب الكثير من العوائل وأطفال القرية.
كما تحدث المواطن سعد عيد العتيبي والذي طمرت السيول بوادي دام سيارته واحتجزته منذ الساعة الواحد ظهراً من يوم الخميس وحتى الساعة 11 صباحاً من يوم الجمعة وهو بانتظار من يخرج سيارته وأضاف أن وادي دام هو من الأودية الفحول ووادٍ بهذا الحجم يتم له مزلقان لتصريف السيول الوادي يحتاج إلى إعادة نظر ودراسة المخاطر التي قد تنتج عنه ووضع الحلول المناسبة لهذه الوادي حفاظاً على سلامة أرواح المواطنين من السكان والعابرين لهذه الطريق الذي أصبح من الطرق المهمة الموصلة بين مكة المكرمة ومحافظة الليث.
وأشار المواطن عيد النفيعي أن طريق البيضا أصبح من الطرق الحيوية وهو طريق يعبره الكثير من المواطنين لقصر المسافة بين محافظة الليث ومدينه مكة المكرمة وهو من أخطر الأودية والحمد لله على كل حال السيل جرف سيارتي ولم تعد صالحه وولاة الأمر حريصون على إسعاد المواطنين وسلامتهم ولكن عدم الرقابة على الشركات المنفذة قد تسبب لهذه المشروعات بعض المخاطر وهو ما حصل لنا في هذا الطريق سيارات جرفتها السيول بسبب سوء تنفيذ الطريق.
في موقع آخر التقت «الجزيرة» بعدد من المواطنين ممن حاصرتهم السيول لأكثر من 24 ساعة مع بعض عوائلهم.
يقول المواطن محمد الفهمي كنت قادما من مكة المكرمة برفقة عائلتي وقطعت وادي دام إلا أن سرعة جريان السيل حلقت سيارتي الجيب وغرزت في الوادي ولقد أعانني الله سبحانه وتعالى على أن أخرج عائلتي إلى أحد الجبال والقريبة من الوادي.
وتركت السيارة حتى غمرتها السيول نهائياً وقد حضرت فرق الدفاع المدني قادمة من مركز يلملم وطلبت منها المساعد إلا أنهم أفادوا بعدم مقدورهم المساعدة لعدم وجود إمكانية.
ويقول العم عبدالجبار فواز عمري أكثر من 70 سنة ولم أشهد طيلة حياتي مثل سيول يوم الخميس الماضي التي جرفت سيارات وإبل وأغنام وهلكت العديد من المزارع وناشد المسؤولين بوضع حلول عاجلة لهذه الأودية بوضع كباري لهذا الطريق للحد من مخاطر السيول على العابرين والسكان وأن تكون هناك دراسة لإنشاء سد لتجميع مياه هذه السيول التي قد يصل ضررها ومخاطرها إلى محطة الشعيبة ومنطقة طفيل الآهلة بالسكان.
ومن جانبه يقول المهندس عبد المجيد الفهمي إن عرض وادي دام أكثر من 300 متر عرضه وهو من أكبر الأودية بهذه المنطقة وتأتي له السيول من مناطق بعيدة يفاجأ بها عابرو الطريق وسكان القرى الوادي وأن المدة المقررة لتنفيذ الطريق بكافة خدماته هي 36 شهرا والآن مضى ما يقارب خمس سنوات والطريق لم تكتمل خدماته من الكباري والعبارات كما أن الصخور انهارت على جنبات الطريق وسببت حوادث للمسافرين وجميع الأودية التي تمر بوسط الطريق تشكل خطرا كبيرا على السكان والمسافرين وأن الطريق يمر بين الجبال ولم توضع سواند لضمان تساقط الصخور ونطالب جميع المسوؤلين الوقوف ميدانيا للاطلاع الأوضاع والمخاطر الناتجة عن جريان السيول بهذه الأودية لوضع الدراسات والحلول المناسبة من أجل المحافظة على سلامة المواطنين والممتلكات العامة!!