|
أكد معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري أن لا تناقض بين مساعي دارة الملك عبدالعزيز لتسليم وجلب مخطوطات تاريخية من أصحابها، وما حدده النظام الذي أصدره مجلس الوزراء حول المخطوطات عام 1422هـ وتحديده مكتبة الملك فهد الوطنية لإيداع المخطوطات المحلية وحفظها. وقال معالي أمين عام الدارة في هذا الصدد: (ما تقوم به دارة الملك عبدالعزيز وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز من إيداع في مركزها للمخطوطات المحلية ومكتبتها بعد تسليمها من أصحابها وملاكها للدارة هو عمل تكاملي مع دور مكتبة الملك فهد الوطنية في حفظ المخطوطات الذي حدده النظام، فأمين مكتبة الملك فهد الوطنية الأستاذ سليمان الصوينع عضو في مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز الذي يتشرف برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والذي يرأس - حفظه الله - مجلس إدارة مكتبة الملك فهد الوطنية). وأشار معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري على هامش معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط الذي تنظمه الدارة هذه الأيام بمقرها بحي المربع بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية إلا أن التنسيق مستمر مع مكتبة الملك فهد الوطنية ممثلة في رئيس مجلس الأمناء معالي الدكتور محمد السالم وسعادة أمينها الأستاذ علي الصوينع في رفع عدد الإيداعات للمخطوطات سواء في المكتبة أو الدارة لخدمة هدف وطني وعلمي واحد من المحافظة على ذلك المصدر المعلوماتي الثري بصفته أحد المآثر الفكرية التي يجب تقديم أقصى ما يمكن لهما كمؤسستين معنيتين للعناية به من التعطيل أو التلف أو الفقد.
الجدير بالذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز يستقبل المبادرين بتسليم المخطوطات والوثائق للدارة أو نسخ منها في بادرة كريمة من سموه - حفظه الله - لتقديم الشكر والتقدير لهم على تعاونهم في خدمة تاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة وتاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة.
وفي السياق ذاته أشاد معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري أمين عام دارة الملك عبد العزيز بالجهود المتضافرة المبذولة والجهات المشاركة والراعي الحصري للمعرض شركة أرامكو السعودية. وأشار معاليه إلى أن التعاون مع شركة أرامكو السعودية لن يكون الأول والأخير فهناك مشروع مستمر بين الجانبين على طاولة البحث والمناقشة هو مشروع توثيق الزيت في المملكة العربية السعودية ليس فقط من جوانب سياسية واقتصادية بل ومن الجوانب الاجتماعية والثقافية والعمرانية، وما تركه اكتشاف الزيت في المملكة العربية السعودية من أثر على حياة المجتمع وثقافته ودوره في دعم حركة التنمية في المملكة العربية السعودية. وقدم معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز شكره لشركة أرامكو السعودية وعلى رأسها معالي المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية ورئيس مجلس إدارة الشركة وسعادة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح رئيس الشركة وكبير الإدارييين التنفيذيين فيها على تعاونها في إنجاز هذا المعرض وإنجاحه، والذي يندرج ضمن أهداف الدارة في خدمة المنتجات المعرفية عبر تاريخ المملكة العربية السعودية، وشدد معاليه على دور شركة أرامكو السعودية في خدمة الأنشطة الثقافية والمعرفية على مستوى المملكة وما تؤمن به الشركات العالمية الكبرى من المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، فهي جزء لا يتجزأ من مؤسات النسيج الاقتصادي والاجتماعي في آن واحد، وقال معاليه: (لقد أثمر هذا التقارب بين الدارة وشركة أرامكو السعودية عن معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط الذي تشارك أيضاً فيه الشركة بمخطوطات نادرة كان لموظفي أرامكو دور في جمعها والمحافظة عليها). وأكد معالي الدكتور أن الفترة المستقبلية القريبة ستتمخض إن شاء الله عن مشروعات علمية وبحثية بين دارة الملك عبدالعزيز وشركة أرامكو السعودية.