بعودة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للالتقاء مُجدَّداً لإضافة بنى جديدة تُعزِّز مسيرةَ مجلس التعاون، التي أنجزتْ صرحاً أصبح من أهمِّ الصروح الإقليمية والدولية والتي عُدتْ مثالاً لا يمكن أن تحققه الدول إلا بالإدارة والتخطيط السليم دون تدخل الآخرين.. بعودتهم إلى المكان الذي أُعلن فيه إنشاء مجلس التعاون نكون نحن أهل الخليج نسير -والحمد لله- على الطريق الصحيح.
فمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يَعقدُ قمتَه الواحد والثلاثين في أبوظبي، يُعَدُّ من المنظمات الإقليمية الراسخة والعريقة التي أثبتتْ جدارتَها في تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية لإقليم الخليج العربي، من خلال تنسيق العمل المشترك بين دوله الست، والانسجام بين أنظمته السياسية، والنوايا الصادقة والمخلصة لقادته. وما تحقق خلال العقود الثلاثة يؤكد هذا الفهم وهذا التحليل. وقد اعتاد أهل الخليج العربي من قادتهم أن يضيفوا في كلِّ قمة إضافةً بنيويةً جديدة. وقمة أبوظبي التي تبدأ اليوم سيبحثُ فيها القادة إنشاءَ بنك تنموي مشترك لدول مجلس التعاون، ودراسة البرنامج الزمني لإصدار العُملة الخليجية الموحدة وطرق تداولها، ودراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع ربط دول المجلس بالسكة الحديدية.
هذه الإضافات التنموية ستضيفُ حَتْماً بناءً تراكمياً لما حققه مجلس التعاون من إنجازات تنموية غيَّرتْ كثيراً من أوجه الحياة للأفضل في كلِّ دول الخليج العربية. ولهذا فإنَّ أبناء الخليج العربي يأملون إضافات مهمة لقمة أبوظبي مثلما اعتادوا من القمم السابقة.
JAZPING: 9999