|
أبو ظبي - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية عن أمنياته بأن يمنّ الله على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالصحة والعافية، وأن يعود إلى المملكة سالماً معافى ليساهم مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في دعم مسيرة العمل المشترك. وأكد العطية أن حضور خادم الحرمين الشريفين في القمة الواحدة والثلاثين التي ستنطلق اليوم في أبو ظبي يشكل ميزة ونقلة دائمة على صعيد العمل المشترك، وقال العطية في تصريحات للصحافيين مساء أمس في أبو ظبي عشية انطلاق القمة: نحن نتطلع إلى رؤية خادم الحرمين في القريب العاجل كما عودنا دائماً من خلال الرؤى الحكيمة التي قدمها لدول مجلس التعاون، كذلك دعمه للأمانة العامة للمجلس من خلال الدعم السخي والذي لن يتأخر في تقديم الدعم المستمر للأمانة العامة والمجلس. وقال: إن الجديد في هذه القمة أنها تنعقد عقب ثلاثين عاماً من الإنجازات والتي تتزامن أيضاً مع نيل قطر شرف استضافة كأس العالم عام 2022م. وأشاد العطية خلال اللقاء بدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في دعم مسيرة المجلس من حيث مرئياته بإزالة المعوقات والدفع بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن. وأعلن عبدالرحمن العطية أن قمة أبو ظبي ستتخذ قراراً مهماً يتمثل بالسماح للشركات الوطنية في الدول الأعضاء بفتح فروع لها في دول مجلس التعاون، وذلك يعد إنجازاً مهماً على طريق تحقيق المواطنة الاقتصادية. وقال العطية: إن الإمارات ركن أساسي للعمل المشترك لدول المجلس من حيث قدرات الاقتصاد الإماراتي ونموه، إضافة إلى أن وجود الإمارات مهم في منظوم الوحدة النقدية، وفي ما يخص عمان فقد أظهرت منذ سنوات وجهة نظر تتعلق بالجاهزية، فمتى كانت عمان في جاهزية الانضمام إلى الوحدة النقدية فهي لن تتردد، خصوصاً أن هناك رؤية حكيمة لدى القيادة العمانية فيما يتعلق بدعم مسيرة العمل المشترك ولها حضورها في كل ما تحقق وأنجز على صعيد العمل المشترك في المجلس.
وحول المستجدات فيما يتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث، قال العطية: إن موقف دول مجلس التعاون ثابت ولم يكن وليد اللحظة، بل تم التأكيد عليه مراراً بدعوة (جارتنا) إيران إلى التجاوب مع الدعوات المتكررة والصادقة لدول مجلس التعاون من أجل الدخول في المفاوضات السلمية المباشرة أو من خلال التحكيم الدولي. كما أكد العطية أن دول المجلس تدعو باستمرار إلى ضرورة حل أزمة الملف الإيراني النووي والغربي من خلال القنوات الدبلوماسية والحوار وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبشفافية تامة لطي أزمة هذا الملف. وقال: إن دول مجلس التعاون تربطها بإيران علاقة جوار، وهذه العلاقة ننظر إليها بمنظور الاهتمام وبالعوامل ذات الصلة بالتفاهم على مجمل القضايا، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالجانب الأمني.