تعليقاً على الخبر المنشور في صحيفة الجزيرة المتعلق بإضافة عبارات الترضي على أسماء الصحابة والصحابيات في لوحات الطرق أقول: إن من نعم الله - تعالى - على هذه البلاد استظلالها بهذه الشريعة الإسلامية الغراء، واحتكامها إليها، واستضاءتها بأنوارها.. ولا شك أن هذه الميزة من النعم التي تستحق الشكر، ومن الآلاء العظيمة على أهل هذه البلاد المباركة منذ توطيد الأمن واستتباب الرخاء في أرجائها على يد الملك المؤسس - طيب الله ثراه - ولذلك فإن حفظ الدين ورموزه وإجلال ثوابته وتعظيمه ظل يزامن قادة هذه البلاد ويلازم سياساتهم عبر الزمان، وما نراه في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - ما هو إلا حلقة أخرى من حلقات التمسك بهذا الدين ونصرته والقيام بشؤونه. ولعل القرار الصادر عن وزير الشؤون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز - حفظه الله - شاهدٌ آخر على حرص الدولة - وفقها الله - على رعاية جانب الشريعة في شتى المجالات، ومن ذلك حفظ حق الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين -.
إن هذا القرار من سموه القاضي بكتابة عبارات الترضي عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على لوحات الطرق داخل مملكتنا الغالية ليشرح ويشفي صدور قوم مؤمنين، ويؤكد هذا المسلك السامي الذي يميز هذه البلاد وقادتها.
ففي الوقت الذي يتطاول فيه بعض أعداء الدين على مقام النبوة والصحابة الكرام، يدفعهم إلى ذلك ضلال مستحكم، وأهداف سياسة خبيثة، ونوايا عقدية منحرفة، تأتي مثل هذه المبادرات الكريمة والخطوات التصحيحية المباركة لإشعال النور رغماً عن مريدي الظلام.
فاللهم لك الحمد على هذه النعم الجليلة، وأدام الله على هذه البلاد أمنها وإيمانها واستقرارها، وحفظ لها قيادتها خادمة للشريعة ذائدةً عن حياضها، والله الموفق إلى سواء السبيل.
عبدالله بن حمد القعيد - مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بغرب الديرة بالرياض