الجزيرة - أحمد القرني

توقع استشاري مختص في الأمراض المعدية والفيروسية أن تتواصل خلال الأشهر القادمة حالات تسجيل الإصابة بفيروس الإنفلونزا الجديدة (إنفلونزا الخنازير) H1N1 في المملكة وبدرجات مختلفة في الشدة مع احتمال تسجيل بعض الوفيات مرجعاً ذلك إلى تفاوت نسبة المناعة المكتسبة من الإصابة بين المواطنين والمقيمين في العام الماضي بالإضافة لتدني نسبة الذين تلقوا اللقاح العام الماضي والذين لم تتجاوز نسبتهم 5% بينما تراوحت نسبة أخذ اللقاح في بقية دول العالم ما بين 40 إلى 60%.

وأشار أن ظهور الحالات في المملكة ليس من المستغرب نظراً لتحول فيروس H1N1 من فيروس وباء إلى فيروس إنفلونزا موسمية وبدء موسم الإنفلونزا بالإضافة إلى نجاح برنامج الرصد الوطني لفيروسات الإنفلونزا بكشف وجود الفيروس بشكل سريع.

وشدد الدكتور سامي الحجار رئيس قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض وعضو اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية على ضرورة أخذ لقاحات الإنفلونزا الموسمية كعامل رئيس في الوقاية مشيراً إلى أن لقاحات الإنفلونزا الموسمية لهذا العام تتميز بفعاليتها في الحماية من فيروسات الإنفلونزا بما فيها سلالة H1N1. ولفت إلى أن أكثر الفئات التي يجب أن تأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية هي التي أثبتت الدراسات احتمال إصابتها بالأشكال الشديدة من الإنفلونزا وتشمل، الأطفال ما بين 6 أشهر وأربع سنوات، والحوامل، والأشخاص ما بين عمر 5 و64 سنة المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو، وأمراض القلب، والسكري، والأمراض التي تصيب الأعصاب والعضلات، وأمراض الكلى ونقص المناعة.