الجزيرة - الرياض
تبدأ في العاصمة التونسية الاثنين القادم أعمال الملتقى العلمي « إستراتيجية الأمن النووي في الدول العربية « الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الهيئة العربية للطاقة الذرية وتستمر أعماله ثلاثة أيام. ويشارك في أعمال الملتقى وفود من وزارات الداخلية وشعب اتصال مجلس وزراء الداخلية العرب ووزارات الخارجية ووزارات الدفاع في الدول العربية والعاملون في مجال الطاقة الذرية وأساتذة الجامعات المهتمون بموضوع الأمن النووي والإعلاميون من ذوي العلاقة.
وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن هذا الملتقى يمثل مفردة مهمة فيما تقوم به الجامعة من جهود علمية متعدد لمعالجة ظواهر أمنية ملحة بأساليب فكرية متنوعة تقود إلى تطبيقات إنسانية مواكبة لفتوحات عصر التقنية والمعلومات وذلك سعياً من الجامعة للتطوير الذاتي ومواكبة العصر واستشراف المستقبل لخدمة أمن الإنسان في الدول العربية الذي هو محور الأمن بمفهومه الشامل والمتجدد وقيمه الثابتة مؤكداً أن الملتقى يلقي ضوءاً جديداً على موضوع مهم يتعلق بإستراتيجية الأمن النووي العربي هذا المفهوم الأمني الجديد الذي سبقت إليه جامعة نايف لتكشف سماته وتبين ضرورياته الأمنية وجوانبه المتعددة بحيث يتم التعرف على المبادئ الأساسية للأمن النووي ودوافعه الأمنية والسياسية ودور الجامعات والمؤسسات العلمية في هذا الجانب والعمل على استشراف التوجهات النووية المستقبلية في المنطقة وهذا أمر لا يستغرب من جامعة نايف بيت الخبرة الأمنية العربية.
من جهته أكد المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية الدكتور عبد المجيد المحجوب أهمية الملتقى في وقت تتعاظم فيه استخدامات الطاقة النووية في الدول العربية في شتى المجالات وفي ظل اتجاه الدول العربية للقيام بمشروعات توليد الكهرباء وإزالة ملوحة المياه باستخدام هذه الطاقة الأمر الذي يستدعي العمل على إعداد إستراتيجية عربية لدرء الأخطار التي قد تنجم عن استخدام هذه الطاقة وبذل جهود كبيرة لتطوير البنى التحتية والقدرات التي يحتاجها الأمن والأمان والاستعداد والاستجابة للحوادث وإدارة النفايات المشعة ووضع الأطر التشريعية والرقابية.
وتمنى معاليه أن ينتج عن الملتقى تحديد إجراءات ملموسة تعكس الحاجات الآنية والمستقبلية التي تساعد الدول العربية على تأسيس وتحسين أنظمتها الوطنية للأمن النووي انسجاماً مع النظام الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنفيذاً لقرارات القمم العربية المتصلة.
ويهدف الملتقى إلى مناقشة إستراتجية الأمن النووي في الدول العربية والاطلاع على التجارب العربية والدولية لبلورة ثقافة الأمن النووي، والتعرف على دور الجامعات في مجال الأمن النووي.