ضربت مركز حرض الشهر الماضي، هزة أرضية بقوة 4.4 درجات على مقياس ريختر، وسجلت محطات الرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية الهزة الأرضية بعمق 7.61 كيلومترات.. وأوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بياناً صادراً من المركز الوطني للزلازل والبراكين بهيئة المساحة الجيولوجية، يفيد تسجيل هزة أرضية بمركز حرض عند الساعة السادسة و48 دقيقة مساءً، وقد شعر بها الأهالي، دون أن يتم تسجيل أية إصابات أو أضرار.

وبعيداً عن أسباب هذه الهزة وغيرها من الهزات، سواءً أسباب طبيعية بسبب الفوالق المنتشرة بالمنطقة، أو بسبب الأنشطة الإنسانية مثل ضخ المياه في الصخور أو عمليات سحب النفط، فإن من المهم أن توفير مكاتب توعية بالزلازل والبراكين، في حرض أو في غيرها من المدن والمناطق التي تقع تحت طائلة التهديد.. ويجب أن تكون مسؤولية هذه المكاتب تدريب وتأهيل المواطنين والمقيمين على التعامل مع هذه الكوارث، وتكون مسؤوليتها أيضاً ضمان توفر وسائل السلامة في مباني السكان لمواجهة مثل هذه الأخطار، وإيجاد ملاجئ لاستقبال الناس في مثل هذه الظروف الصعبة.

من دون ذلك، ستكون حالنا مثل حال تجربتنا مع براكين وهزات» العيس والحرة»، حينما لم يجد الأهالي أمامهم سوى خيام في العراء.. وهذه الحال تُشكّل ملفاً مهماً لم نجد من يلتفت له، تماماً مثل ملف الفقر والبطالة والعنوسة والمخرجات التعليمية.