كابول – وكالات :
دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس الجمعة الأفغان، بمن فيهم عناصر حركة طالبان، إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم السبت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحفي في كابول: «نأمل أن يتوجه شعبنا في سائر أنحاء أفغانستان، في كل ناحية، وكل مدينة، وكل محافظة، إلى مركز التصويت المخصص له، وأن يصوّت لمرشحه». وأضاف أن «الانتخابات ستحمل مزيدا من الاستقرار في البلاد». داعيًا «عناصر طالبان الذين هم أبناء هذا البلد» إلى المشاركة أيضًا في الانتخابات. وينتخب الأفغان اليوم نوابهم بعد عام على اقتراع رئاسي شهد عمليات تزوير واسعة لمصلحة رئيس الدولة حميد كرزاي الذي أعيد انتخابه، بينما تتسع رقعة التمرد على الرغم من إرسال تعزيزات من عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين. وعلى كل الأحوال لن تغير التركيبة المقبلة للجمعية الوطنية كثيرا الوضع في البلاد؛ حيث يحتفظ الرئيس بالصلاحيات الرئيسية، ولا يستطيع المحافظة على موقعه بدون وجود نحو 150 ألف جندي في القوات الدولية التي يشكل الأمريكيون ثلثيها. ويتنافس أكثر من 2500 مرشح على 249 مقعدا في مجلس النواب (ووليسي جيرغا) في ثاني انتخابات بالاقتراع العام تُجرى منذ سقوط حكم طالبان نهاية 2001. ويوجد 68 مقعدا مخصصا للنساء. ودُعي أكثر من 10.5 مليون ناخب إلى التصويت، لكن يتوقع ألا تفتح 15 في المئة من المراكز أبوابها في ظل غياب الأمن في المناطق التي ينشط فيها المتمردون. وبالتزامن مع الحملة الانتخابية شنّ مقاتلو طالبان حملة ترهيب للمرشحين؛ فقد قُتل ثلاثة من المرشحين على الأقل، بينما استهدفت عشرات الهجمات مؤيديهم، إلى جانب أعمال العنف التي تشهدها البلاد يوميا، والتي تصاعدت في السنوات الثلاث الأخيرة؛ لتبلغ أوجها في الأشهر الأخيرة. وقد دعت طالبان مجددا الخميس الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية السبت.
من جهة أخرى خطفت حركة طالبان أمس 19 شخصا، من بينهم مرشح للانتخابات التشريعية وعشرة من أنصار مرشح آخر وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية، في شمال غرب أفغانستان وشرقها، كما أعلنت السلطات المحلية وطالبان.