القاهرة – واس :
اختتم وزراء الخارجية العرب أعمال الدورة 134 لمجلسهم الوزاري التي انعقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أمس برئاسة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومشاركة وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء.
ورأس وفد المملكة إلى أعمال الاجتماعات معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في ختام اجتماعات الدورة أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعًا لهم في سرت يوم 8 أكتوبر المقبل لمراجعة الوثائق الخاصة بعملية تطوير منظومة العمل العربي المشترك وإنشاء رابطة لدول الجوار العربي قبيل عرضها على القمة العربية الاستثنائية في سرت يوم 9 أكتوبر المقبل.
وأوضح موسى أن مناقشات الوزراء تركزت بشكل كبير على قضية المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدًا أن وضعية المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على المحك بسبب موضوع الاستيطان.
وقال موسى: إن موضوع الاستيطان مهم وحاسم وعاجل وديناميكي لأن استمراره يغيّر من واقع الأرض على مدار الساعة، مشددًا على أن وقف الاستيطان أساسي لنجاح عملية التفاوض والتعامل مع القضايا الأخرى.
وحول وجود خيارات أخرى في حال انتهاء المهلة المؤقتة لتجميد الاستيطان من جانب إسرائيل يوم 26 سبتمبر الحالي قال موسى: إن هناك خيارات أخرى بالطبع ولكن لا يجري مناقشتها في العلن.
وبشأن عقد قمم عربية متتالية من دون تنفيذ قراراتها قال موسى: إن قرارات القمة العربية يتم تنفيذها جميعًا وإن كان هناك بعض البطء في التنفيذ ولكن القرارات تنفذ وخير مثال على ذلك قيام منطقة التجارة الحرة العربية.
من جانبه أكَّد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وجود توافق على عقد القمة العربية العادية في بغداد شهر مارس المقبل قائلاً: «هناك توافق على ذلك والحكومة العراقية تقوم الآن بالاستعداد لاستضافة هذه القمة على كافة المستويات وهو قرار صادر بالإجماع».
وعقب الأمين العام للجامعة عمرو موسى بدوره قائلاً: «ليس هناك شك في أن القمة ستعقد برئاسة العراق ويجب الآن التركيز على قمة سرت الاستثنائية، فقمة العراق لا يزال أمامها شهور».
وحول اقتراح تغيير اسم الجامعة العربية لتصبح اتحادًا قال موسى: إن هناك مقترحات كثيرة وموضوع اتحاد الدول العربية جزء منها وسوف يتم بلورة كل هذه المقترحات في ورقة يتم رفعها إلى قمة سرت الاستثنائية.
وردًا على سؤال لوزير الخارجية العراقي حول مطالبة بلاده للعرب بحزمة مطالب سياسية وهل هناك دعم عسكري عربي للعراق قال هوشيار زيباري: إنه ليس هناك برامج لدعم الجيش العراقي أو الشرطة العراقية عدا حالات معينة من بينها مساعدة مصر في تدريب الشرطة العراقية، مؤكدًا أن العراق في حاجة لمساعدة أشقائه ومساعدة الجامعة العربية وأمانتها العامة ويتطلع لذلك.
وحول عدم تدخل الجامعة العربية في أزمة تشكيل الحكومة العراقية قال زيباري: إن موقف الجامعة العربية من تشكيل الحكومة موقف حكيم وموضوعي، فهي لم تتدخل وتصدر أحكامًا وكان هذا موقفًا صحيحًا. وقال: «إن الحكومة لم تتشكل بعد ولكن الحوارات السياسية الجادة مستمرة لتشكيل الحكومة وفي الفترة الأخيرة الجهود أخذت منحى آخر ونأمل أن تتشكل في أقرب فرصة ممكنة في ضوء نتائج الانتخابات».