نيويورك - (أ ف ب) :
أعلن الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى الصومال أن القوة الدولية لحفظ السلام في الصومال ستحتاج إلى زيادة عناصرها ليبلغ عددهم 20 ألف جندي من أجل السلام؛ للتصدي للتهديد المتنامي للمتمردين. وقال الموفد اوغيستين ماهيغا في مجلس الأمن: من الضروري إرسال قوة دولية جديدة للحيلولة دون دخول مقاتلين أجانب وأسلحة إلى الصومال للتعدي على قوات حفظ السلام والقوات الحكومية. وقد مزقت حرب أهلية استمرت عشرين عاما الصومال، لكن النفوذ المتزايد لحركة الشباب الإسلامية يشكّل مصدر قلق متزايد للبلدان الغربية. ويشكل نحو 7200 جندي سيئي التجهيز قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) وهي القوة الوحيدة التي تمنع حركة الشباب المتطرفة من الاستيلاء على العاصمة الصومالية. وقال اوغستين ماهيغا «لقد ازداد التهديد في مقديشو وجنوب الصومال». وأضاف أن قوة اميصوم والهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) «تعتزمان زيادة عدد قوة اميصوم إلى 20 ألف جندي خلال الأشهر المقبلة». وأوضح أن مجلس الاتحاد الإفريقي للأمن والسلم سيرفع قريبا إلى مجلس الأمن الدولي طلبا للسماح بزيادة عدد اميصوم في مقديشو ومواقع استراتيجية أخرى.
وقال ماهيغا أمام مجلس الأمن الدولي: «أنا قلق من الوضع الأمني في هذا البلد، وتأثير ذلك على المنطقة»، موضحا أن مرفا كسمايو الذي يسيطر عليه الشباب «بات نقطة دخول المقاتلين الأجانب والمعدات الحربية ومركزا للأنشطة الإجرامية والتجارة غير المشروعة». وقال إنه ينبغي تعزيز الأمن البحري والجوي لمنع استخدام هذه المعدات ضد اميصوم والحكومة الانتقالية في الصومال، كما دعا ماهيغا حكومة الصومال الانتقالية التي تنتهي ولايتها في آب - أغسطس 2011 إلى بذل جهود عاجلة لتجاوز الخلافات وفرض سلطتها.