كتب - سلطان الجلمود

وضع الشباب (بجدارة واستحقاق) قدماً في نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد أن عايد الكرة السعودية وأنصاره بفوز ثمين أمس في ذهاب ربع النهائي على مضيفه جيونبك الكوري الجنوبي بهدفين دون مقابل في المباراة التي أقيمت على ملعب جيونجو كأس العالم لتصبح فرصة الليث على جميع الأصعدة مواتية لبلوغ نصف النهائي في لقاء الرد المنتظر في الرياض في الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري.

سجّل هدفي الانتصار فهد حمد (67) والبديل أوليفيرا (88) وشهدت المباراة طرد عبد الملك الخيبري (86) وتألقاً لافتاً للنجم الدولي أحمد عطيف.

الشوط الأول

لم تحرك الهجمة الافتتاحية لأصحاب الأرض مع الدقيقة الثانية عن طريق البرازيلي أوليفيرا فرائض الشبابيين الذين تعاملوا فيما بعد مع الشوط كما يجب من حيث الهدوء وامتلاك الكرة أطول وقت ممكن بقيادة الأخوين عبده وأحمد عطيف.

الوصول الشبابي الأول لمرمى مضيّفه جاء في الدقيقة 9 عن طريق عرضية لأحمد عطيف تحولت إلى ضربة ركنية أعطت انطباعاً للكوريين أن قدرات الشباب حاضرة لشن الهجوم متى حانت الفرصة لذلك.

فوساتي قرأ جيداً من خلال التركيز على الطرف الأيسر الكوري مستغلاً إمكانات حسن معاذ المساندة للأخوين عطيف وبالتالي فتح جبهة مزعجة لخطط المدرب الكوري الذي ظهر فريقه بدون هوية خلال الشوط الأول.

فرصة التقدم الشبابي أتيحت على طبق من ذهب لمحور الارتكاز عمر الغامدي عندما واجه الحارس الكوري الذي كان محظوظاً في الدقيقة 30 فأنقذ فريقه من هدف مؤكد.

فوساتي اضطر في الوقت الضائع من الشوط الأول لاستبدال إجباري بدخول عبد الله الأسطا بدلاً من زيد المولد وقبل إطلاق الإيراني محسن تركي صافرة النهاية أنقذ حسن معاذ أخطر فرصة لفريق جيونبك فارضاً التعادل الأبيض على هذا الشوط.

الشوط الثاني

بعد الاستراحة واصل الشباب إدارته للمباراة كما يريد وزاد من زخم تقدمه بحثاً عن هدف من مباراة الذهاب، بينما أجرى جيونبك بعد مرور خمس دقائق من هذه الفترة تبديلين بدخول البرازيلي لويس والكرواتي لوفريك لم يقدما جديداً على مستوى أداء صاحب الأرض المتواضع.

وكاد الشباب يحقق مراده مبكراً باقتناص الهدف عن طريق ناصر الشمراني في الدقيقة 53 لكن الأخير احتاج لبعض الدقة في التعامل مع عرضية أحمد عطيف فاعتلت رأسيته العارضة.

ووقف الحظ حائلاً بين الشباب وافتتاح النتيجة في الدقيقة 56 عندما تصدت العارضة لرأسية من ناصر الشمراني وبعد عودة الكرة لفهد حمد لم يحسن التوجيه فاعتلت الكرة العارضة في مشهد لم يصدقه لاعبو الليث.

فهد حمد يتقدّم بالليث 67

التقدّم الشبابي والتراجع الواضح لأصحاب الأرض شجع فوساتي على الدفع بكماتشو بدلاً من عبده عطيف (57) لتنشيط وسط الملعب بألعاب خطيرة تستهدف المهاجمين، وبعد عشر دقائق من ذلك التغيير استطاع فهد حمد اقتناص الفرصة التي رسمها حسن معاذ وخطف هدف التقدم بعد متابعة ناجحة للكرة المرتدة من الحارس الكوري.

ردة الفعل الكورية جاءت بدخول المهاجم سينغ الذي لم يحدث فارقاً يذكر بينما كان الحضور الأخطر لفريقه من كرة ثابتة أطلقها البرازيلي فيينهو وتكفل القائم بصدها (73) بعدها تحرك فوساتي معلناً الدفع بمواطنه أوليفيرا على حساب ناصر الشمراني.

طرد الخيبري وهدف ثان

في الدقائق الخمس الأخيرة تعرض محور الارتكاز الشبابي عبد الملك الخيبري للطرد (86) وأكد البديل أوليفيرا الانتصار المستحق بهدف ثان قبل دقيقتين من النهاية مستغلاً رسالة نجم المباراة أحمد عطيف الطويلة، حيث قام المهاجم الأروغوياني بتطويعها وإطلاق يسارية إلى الزاوية اليسرى معلناً حسم المهمة بنجاح في جولة الذهاب.