Al Jazirah NewsPaper Thursday  16/09/2010 G Issue 13867
الخميس 07 شوال 1431   العدد  13867
 
عضو كتلة المستقبل النائب جمال الجراح لـ(الجزيرة):
ما قاله جميل السيد بحق الحريري أكاذيب والهدف من حملته هو إلغاء المحكمة الدولية

 

بيروت – منير الحافي

كلام اللواء المتقاعد جميل السيد، المدير العام السابق للأمن العام، الذي كان أحد الضباط الأربعة الذين دخلوا السجن على خلفية اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، ما زال يلقى صدى مدويًا من السياسيين اللبنانيين.

وفي هذا الإطار، قصدت (الجزيرة) عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجراح، وهو ابن منطقة البقاع كالسيد، وسألته رأيه فيما جاء على لسان «ابن منطقته» لكن المختلف عنه في السياسة كثيرًا. الجراح أكَّد أن ما جاء به السيد أكاذيب، وأن تاريخه يشهد أنه يعمل لمصلحته الشخصية. أما الهدف من حملته الحالية فهو محاولة إلغاء المحكمة الدولية.. وفي ما يلي نص الحوار:

المؤتمر الصحافي لجميل السيد، وجّه فيه اتهامات كثيرة لقضاة وشخصيات أمنية، وصولاً إلى تهديد الرئيس سعد الحريري شخصيًا.. ما رأيكم؟

- جميل السيد ساق جملة من الأكاذيب في مؤتمره الصحافي وكأنّها حقائق، حتى وصل الأمر به إلى نقل محضر جلسة ثنائية بين القاضي سعيد ميرزا والقاضي دانيال بلمار، فإمّا أخبره به بلمار أو ميرزا. ونحن نعتبر أن حملة السيد هي جزء من سياق عام بدأنا نشهد فصوله، فقد لاقاه بعض النواب، والكل يهدف إلى إلغاء المحكمة الدولية وعدم صدور القرار الظني. جميل السيد أرجعنا في مؤتمره الصحافي إلى نمط ممارسة الإرهاب السياسي. وجاء يهددنا بأنه إذا لم يتم إلغاء المحكمة الدولية فلن يحصل خير. لقد أعادنا إلى أجواء العام 2004م التي سبقت اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

لكن السيد وغيره، يحملون ملف «شهود الزور» ويطالبون المعنيين بفتح الملف ومحاسبة المسؤولين عن هؤلاء..

- إن أول شاهد زور هو (مدير عام قوى الأمن السابق) علي الحاج الذي أصدر بيانًا في يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005م، بعد سبع ساعات فقط على عملية الاغتيال قال فيه: إن قوى الأمن تعرّفت على أحمد أبو عدس الذي ظهر في الشريط المصور وتبنّى عملية الاغتيال، وأن القوى الأمنية اقتحمت منزله وصادرت منه بعض المحتويات. وادعى الحاج يومها، أنه «تبيّن أن أبو عدس ينتمي إلى منظمة وهّابية، فيما لم يعرف ما إذا اشترك بالاغتيال مع آخرين وما إذا كان انتحر في العملية»!! إذاً لقد حدد الحاج بعد ساعات على الاغتيال، الجاني والجهة السياسية التي نفذت العملية. أليس هذا شاهد زور؟ من ضلل التحقيق هو علي الحاج ومن وراءه، وأحد أركان المضللين هو جميل السيد.

ماذا عن الشهود الآخرين الذين يتحدث عنهم بعض قوى 8 آذار كهسام هسام وغيره؟

- هؤلاء قد حاولوا تضليل التحقيق ولكن دعنا لا نتجه إلى الجزئيات ونترك الأصل. الأصل هو أن هناك جريمة كبرى اقترفت بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري وغيره من الشهداء. وتلا ذلك تحقيق دولي ثم محكمة دولية. إن من يثير اليوم قضية شهود الزور يهدف برأينا إلى إثارة الغبار حول الجوهر وهي المحكمة الدولية.

النائب وليد جنبلاط دان كلام السيد، وعدّ أن ليس هكذا يكافأ سعد الحريري في إعادة قرءاته للمرحلة السابقة من العلاقة مع سوريا.. بماذا تعلقون؟

- نحن نرى أن هناك محاولة واضحة لإجهاض التقارب وعملية بناء الثقة بين لبنان وسوريا يقوم بها بعض أطراف قوى 8 آذار، ونرى أنهم يحاولون توتير الوضع السياسي، في المقابل، نحن مستمرون بالتمسك بالمحكمة ومسار التحقيق، ونعمل على التهدئة السياسية في البلد.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد