سريناغا - (ا ف ب)
قُتل متظاهران وأُصيب أحد عشر شخصاً على الأقل الأربعاء عندما فتحت الشرطة النار على متظاهرين في الشطر الهندي من كشمير، الذي تقطنه أغلبية مسلمة ويشهد منذ ثلاثة أشهر حركة احتجاج على سلطة نيودلهي، كما أعلن ضابط في الشرطة.
وقد فتحت الشرطة النار لتفريق تظاهرة في مدينة مندهار في منطقة جامو التي تقطنها أكثرية هندوسية، الواقعة على بُعد نحو 450 كلم عن سريناغار العاصمة الصيفية للإقليم. وأسفر إطلاق النار، كما تفيد حصيلة أخيرة للشرطة، عن قتيلين وأحد عشر جريحاً على الأقل.
وأعرب رئيس الوزراء منموهان سينغ لدى افتتاحه في نيودلهي مناقشات بين الأحزاب السياسية حول مستقبل كشمير، بمبادرة من الحكومة الهندية، «صدمته وحزنه» لوفاة شبان خصوصاً خلال التظاهرات، ودعا إلى الهدوء لإفساح المجال أمام إمكان التوصل إلى حل للمشكلة خلال المحادثات. واتهم «بعض المجموعات» بتنسيق الحوادث، موضحاً أن حواراً مثمراً لا يمكن أن يجرى إلا في مناخ خال من العنف والمواجهات. وغالباً ما اتهمت نيودلهي في السابق باكستان التي تسيطر على الشطر الآخر من كشمير بتأجيج الاضطرابات.
وتكثفت خلال الأيام الماضية أعمال العنف في كشمير الهندية. وكان الاثنين الماضي الأكثر دموية (18 قتيلاً) منذ بدأت هذه الحركة الاحتجاجية في حزيران/ يونيو ضد حكم نيودلهي. وفرضت السلطات آنذاك حظراً صارماً للتجول انتهكه عدد كبير من المتظاهرين الثلاثاء والأربعاء، لدى إقدامهم على رمي الشرطة بالحجارة. وأسفرت موجة الاضطرابات التي بدأت في 11 حزيران/ يونيو بعد مقتل طالب في السابعة عشرة من عمره برصاص الشرطة خلال تظاهرة انفصالية، عن 90 قتيلاً على الأقل، وهم مدنيون، قتلت القسم الأكبر منهم قوات الأمن الهندية.