طهران - أحمد مصطفى الخريف
حصلت (الجزيرة) على معلومات مفادها: أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يعتزم عزل وزير الخارجية منوجهر متكي وتعيين بديل عنه لوزارة الخارجية. وأضافت المصادر الإيرانية لـ(الجزيرة) أن الرئيس نجاد يريد تعيين سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أو ثمره هاشمي كبير المستشارين للرئيس نجاد.
وأضافت المصادر أن الرئيس نجاد يعتقد أن (متكي) لا يعمل وفق أجندة الحكومة، بل يعمل وفق أجندة مقربة من علي لاريجاني رئيس البرلمان وأنه صعّد مؤخراً من تصريحاته ضد أمريكا.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية الإيراني منوجهر متكي أن بلاده على استعداد للتفاوض والحوار مع مجموعة (5+1) على أساس بيان طهران. وقال متكي في مؤتمر صحفي مشترك عقد عقب محادثاته مع وزير خارجية بوركينافاسو بدوما الان يودا رداً على سؤال حول الحوار بين إيران ومجموعة 5+: لقد أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الآليات التي تتطلع إليها لإجراء تغييرات على هيكلية مجموعة 5+1، فإن توفرت الإرادة لدى الجانب الآخر فإننا أيضاً مستعدون للتفاوض على أساس بيان طهران.
وحول موضوع تبادل الوقود قال الوزير متكي إن المفاوضات حول تبادل الوقود يمكن إجراؤها في إطار مجموعة فيينا فقط، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ التمهيدات اللازمة لبدء هذه المفاوضات. وانتقد الوزير الإيراني أداء مجموعة 5+1 وعدم اتخاذها أية خطوة إيجابية بعد التوقيع على بيان طهران لتبادل الوقود النووي، بل تبنت قراراً في إطار مجلس الأمن ضد إيران، وقال إن هذه المجموعة أظهرت عدم صدقيتها من خلال اتخاذها هذا الموقف ولذلك من الضروري إعادة بناء هيكليتها على أساس العدالة.
وفي معرض إجابته على سؤال حول التصريحات المتناقضة للمسؤولين الأمريكيين حيال موضوع الحوار مع إيران قال وزير الخارجية الإيراني: لقد تعود الأمريكان أن يقفوا أمام المرآة وينسبون إلى الآخرين ما يرونه في تلك المرآة، ففي حين يدعو أحد المسؤولين الأمريكيين إلى التفاوض مع إيران حول الموضوع النووي تخرج علينا وزيرة خارجية هذا البلد لتصف إيران بأنه نظام ديكتاتوري وعسكرتاري.