بيروت - هناء حاج:

(للحب عيد) مميز واهتمام خاص فكيف إذا كان العيد مع محمد عبده، فقد مرّ عيد الفطر السعيد بأحلى حلّته هذا العام وكانت احتفالاته الأغنى على الإطلاق خاصة بحضور متميّز كالعادة لفنان العرب محمد عبده الذي أضفى بصوته الصدوح أحلى معاني الفرح في العيد، فكانت ليلة الحبتور في 14 سبتمبر من أكثر الليالي احتشاداً راقياً جمع محبي ومعجبي فنان العرب من كل الأقطار العربية وحتى من المغتربات، وتميز الحضور الراقي الذي يجمعه عبده أكثر من غيره من جيل الشباب والكبار وكل المستويات.

حفلة الفنان محمد عبده في عيد الفطر أكثر من رائعة ليس لأن الغناء طغى على كل ما تعنيه الموسيقى وتترجمه الكلمات، بل لأن الصوت المرافق للغناء والأنغام فيه سحر خاص يحمل الكلمات إلى (أماكن) مغايرة مليئة بطرب كثيف أثر ب (المعازيم) فكان الحضور (شبيه الريح) أشبه بحالة عواصف نقلتهم إلى (الهوى الغايب) لتكون السهرة (مذهلة) مع كل (الرمش الطويل) و(البرواز) و(علّمتها) فيما جاءت أغنية (مجموعة إنسان) لتجعل الرؤوس تتمايل طرباً. أما الاعتراف فكان في (اعترفلك) التي سحرت ليعلو كالعادة التصفيق ومع كل آه ونغمة متقنة عزفاً من فرقة المايسترو إيلي العليا.

أما (بنت النور) التي ترافق معظم حفلات فنان العرب لتجعله أكثر طرباً مع الأنغام التي تتبلور بحنجرته الذهبية المليئة مع كل نوتة موسيقية نغمة جديدة، لتنقل الحضور إلى (ليالي نجد) الملهمة لكل فنان وكل متذوق للموسيقى.