الدار والوطن مقران للاستقرار بهما يطول ويعرض الإنسان ويأمل ويطمئن ومن دواعي الاعتزاز وبالفرح والسرور يتأمل الإنسان فيرى وطنه في مجالات التعليم والصحة
وقد اندفع للعمل بهما كفاءة تحسب على البلد الذي باعتبار مصانعه يعد من الدول الناشئة في مجال التقدم، وإن كانت ثروته الحقيقية في بناته وأبنائه إلا أن توفر المزرعة والمصنع أساس لا بد منه لكل بلد يحاول التقدم.
إن اكتفاء أي بلد بأبنائه وثروته وقدرته أمان وسلام لحاضر ومستقبل قادم، والمملكة العربية السعودية تنعم بالأطباء والمعلمين وعامل المصنع والمزارع، وجميعهم يؤدون عملهم بوفاء وتفان، ومهما شاء السائل أن يطرح من الأسئلة الكثير أو القليل فلن تكون الإجابة نشازاً يبتعد عنه أي حراك نفسي أو عقلي، فغنى الجواب منطلق السؤال.
ولقد أثبتت المرأة دوراً فعَّالاً حينما أتيحت لها الفرصة في التدريس والطلب، وهي الآن رائدة تفهم ما تؤديه في دائرة الواجب والمسؤولية، وحين نذكر ذلك فإنه استبشار يؤكّد الأمل، حيث الشباب سبق أن أثبت جدارته في كل المناسبات التي يذكر فيها وطن وتقدم وعمل، ولا يستطيع أحد أن يتجاهل الواقع الذي يؤكّد ما سبق أن ذكرناه، هذا فضلاً عن إتاحة الفرصة للفتاة والشاب للتدريب والدراسة العليا ليتمكّنوا من تقديم أقصى الممكن من الخدمة الفعَّالة التي تليق بهم وبأبناء المجتمع، كما أن الفرصة متاحة لهم في مجال البعثات لعدد من دول العالم ليتعدد مصدر التدريب والتعليم فتراكم كهذا ثورة للبلد، وبناء للثقافة.
كما أن المملكة تقدم مشاركات إنسانية في إغاثة من تضرر من الدول، وكذلك لها باع طويل في إثراء المجالات الدينية بجانب المنح التي تقدمها لعدد من دول العالم، وعلى سبيل المثال ما تقدّمه للجامعة الإسلامية وجامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود في شتى المجالات التي تتوفر الدراسة بها.