Al Jazirah NewsPaper Tuesday  14/09/2010 G Issue 13865
الثلاثاء 05 شوال 1431   العدد  13865
 
بصريح العبارة
ضبط..الانضباط..!!
عبد الملك المالكي

 

مازلنا في المجتمع الرياضي بانتظار إعادة تشكيل لجان الاتحاد السعودي، الموعودين بها من نهاية الموسم المنصرم، ولا سيما أن الحاجة باتت ملحة أكثر من ذي قبل في (تجديد الدماء والعقول) لمعظم اللجان العاملة حتى الساعة، بعد توالي (إخفاقات) الموسم السابق في كثير من تلك القرارات التي ألّبت الشارع الرياضي وأججت المشاعر تجاه (ازدواجيتها حينا وغرابتها في أحايين أُخر..)!!

وان كان الأمر عند أهل (الحل و الربط) يحتاج إلى الروية والأناة ما يستلزم الصبر (قليلا) على عمل بعض تلك اللجان حتى (انفراج) لحظة التغيير.. تبقى لجنة (الانضباط) الأكثر جدلا وإجماعا في آنٍ معا..!!

فالجدلية حول استمرارية عمل (أعضائها) حتى بعد تباين واضطراب ورعونة قرارات بداية الموسم الحالي.. واتصالها ب (سوابق) الموسم المنصرم الذي شهد (العجب العجاب) في ضبط.. الانضباط ؛ أما الإجماع (يتمحور) حول ضرورة (حلها) واستبدالها بلجنة (مؤقتة).. ودون (تريث) نظرا لما أحدثته في الشارع الرياضي من (بلبلة) ولغط فيما استقبلت واستدبرت من أمرها، الأمر الذي قد يقوض (نجاح) الدوري المسجل قاريا تحت أجندة (دوري محترفين).. وتوشحت بلقب (الزين) محلياً..!!

سأستشهد هنا بآراء الثقات من (عقلاء) رؤساء الأندية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الذي صرح في الثالث من يناير 2010م بعد أن طفح الكيل في ازدواجية وسرعة ما يتخذ من قرارات ضد فريقه قائلاً: «سرعان ما تجتمع لجنة الانضباط وتصدر القرارات ضد الهلال، بينما الأندية الأخرى لا تعامل بالطريقة ذاتها وهو ما يجعلنا في الهلال نرتاب من الأمر بشكل كبير، خصوصاً في ظل الأسماء المؤثرة في لجنة الانضباط والمعروفة بمواقفها السابقة ضد الهلال تحديداً..!!

وفي الموسم ذاته قال أمير الرُقي فهد بن خالد إبان توليه لمنصب المشرف العام على كرة القدم عقب الإيقاف الشهير (بأثر رجعي) للنجم عبدالرحيم جيزاوي قبل لقاء الأهلي أمام فريق نجران بسبع ساعات فقط وقد لعب قبلها (بخمسة أيام) أمام الهلال: أستغرب أن تكون الحادثة في مباراة الأربعاء ضمن دوري زين، وتجتمع اللجنة يوم السبت ولا توقف لاعبنا الجيزاوي حينها ما دامت ترى وجوب إيقافه وهي (أي اللجنة) التي تعرف أن الفريق سيلعب في اليوم نفسه مع الهلال..!!

أما من عجائب قرارات اللجنة المشار إليها فأوجز وأذكر أصحاب (الذاكرة الضعيفة) فقط أنها سبق أن قررت في 19 أكتوبر 2009م نقل أول مباراة لفريقي الأهلي والهلال على أرضهما وتغريمهما 20 ألف ريال بعد تراشق جماهير الفريقين.. حسب قولهم وبعد استبعاد (فرضية المندسين) التي كانت طوق نجاة لغير الأهلي والهلال لسيناريو الأحداث ذاته.. في حين صمتت مثلا عن إساءات جماهير (الاتحاد) للنجم ياسر القحطاني طيلة الموسم المنصرم، وصمتت وأغمضت العينين عن الإساءات التي لحقت برئيس نادي الشباب أخيرا من قِبل جماهير نادي النصر.. الإساءات التي أسمعت من به صمم من غير أعضاء اللجنة الكرام..!!

ومن اللجنة المشار إليها أغفلت (خنق الجيزاوي) على يد (غالي النصر) الموسم المنصرم، وعدت الحادثة بردا وسلاما على من أنيط بهم (الانضباط)، غالي الذي تصدت لأفعاله لجنة الانضباط الإفريقية قبل أسبوعين لتوقفه أربع مباريات من جراء أحداث مباراة شبيبة القبائل والأهلي التي أقيمت على ملعب أول نوفمبر بمدينة تيزي وزو الجزائرية. وله الحق فقد كان يظن أن كل لجان الانضباط مثل لجنتنا الموقرة!!.

لأختم بآخر (عرض) لمسرحية (غيض من فيض لجنة الانضباط) حين بدت (مكتوفة الأيادي) أمام تهجم رئيس نادي النصر على حكم مباراة النصر والشباب الأخيرة وقبلها تهجم رئيس نادي القادسية (اللفظي) على حكام مباراة فريقه أمام الوحدة..!!

الأمر الذي يجعل المتابع والمهتم بالشأن الرياضي يطالب (مبكرا) باقران سوابق لجنة (الانضباط) بما ختمت به دوري زين قبل توقفه.. و(حلها) قبل استفحال الأخطاء وتراكمها والعودة لخانة الصفر.. فالانتظار على (ثلمات الانضباط) والفرجة على توالي أخطائها.. يعني مزيداً من الهرج والمرج واللي ما يشتري.. يتفرج..!!

فهد القلعة.. لك العذر.. فقد غيرت المفاهيم..!!

تغيير المفاهيم السائدة، ليس بالأمر السهل، خصوصاً إذا تقادم العهد على (نمط معين).. في الأهلي جاء فهد القلعة ومستقبل الأهلي أمير الرقي فهد بن خالد بعقليته الراقية الأبية وعاطفة (العاشق) الداعم لعشقه..!!

فعقد المدرب الصربي مليوفان رادفيتش الذي تجاوز العشرة ملايين ريال تكفل بها سموه، وكنت قد ذكرت في مقالي السابق أن الداعم الأول الخالد في القلوب خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز هو من تكفل بالصفقة.. أقول وكلاهما (خير) ولدعم الكيان أسبق.. إلا أن أمانة القلم فرضت علي إسداء الخير إلى فاعله.. من باب قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم (من لا يشكر الله لا يشكر الناس).

المنشطات.. وجرعة المنشط.. والأهلي والاتحاد!!

أقدر جداً عمل (اللجنة الوطنية السعودية لمكافحة المنشطات)، وأدرك كما يدرك غيري من الكثيرين في الوسط الرياضي (عش الدبابير) الذي تحوم حول حماة لجنة المنشطات نظرا لحساسية (عملها)..!!

إلا أن تأخر اللجنة الموقرة في البدء بعملها حتى الآن، بعد (نشاطها) القوي في أواخر الموسم الماضي وتحديدا في مارس 2010، يضع أكثر من علامة استفهام حول (احترافية) عمل اللجنة الغائبة عن دوري (المحترفين)؛ إذ لا حس ولا خبر حتى انقضاء الجولة الرابعة من المسابقة (الصاخبة) دوري زين السعودي للمحترفين..!!

قد يخرج علينا من يقول إن عمل اللجنة قد بدأ بالفعل، وإن لم يظهر للعيان.. وهنا نقول وهل (نتاج اللجنة) يجب أن يظل في السر.. أين الموقع (الإلكتروني) الذي بين الحراك التوعوي والإخباري والعملي..!!

هل ننتظر (هبة) كهبة نهاية الموسم المنصرم التي أتت عملياً (بعد الحصاد) أو ننظر بحسرة (لجرعة منشط) (يخرج) عمل اللجنة للعلن.. أقول وحتى يتبين (الخيط الأبيض من الأسود) للرقابة (الحقيقية) على المنشطات لتكن العودة (للظهور) من الأسبوع الخامس من عمر الدوري، ولتكن (الجهرة) ابتداءً من لقاء الأهلي والاتحاد يوم الخميس القادم.. فالمباراة متابعة من كل فئات الوسط الرياضي وحتماً سنقول عندها.. ها هم قد (بدؤوا) بعد أن ضاعت أربع جولات حصد فيها من حصد من الخيرات.. دون رقابة..!!

آخر العشوائيات.. عيدية.. الكؤوس مهربة..!!

فعلا شر (البلية) ما يُضحك، العيدية الاتحادية زفها قبيل انقضاء الشهر الكريم المركز الإعلامي بنادي الاتحاد لجمهوره: (هروب) كؤوس دخلت (خزينة النادي)؟! وأقول أبعد الحوقلة: (لا حول ولا قوة إلا بالله) اننا في الوسط الرياضي.. إذ نشاطر (إخوتنا في نادي الاتحاد) الحزن والأسى (لضياع أو هروب أو سرقة) الكؤوس المذكورة.. لنجدد في الوقت ذاته بعد قولنا (الحمد لله رب العالمين) على (فلول) حقبة (العشوائيات)، نجدد الثقة في عودة (نهج الإصلاح والوضوح) للبيت الاتحادي؛ أما (سرقة الكؤوس) وإن كانت (سابقة) تدخل ضمن موسوعة (عجائب القرن الحادي والعشرين رياضياً) فلا نملك إزاءها إلا الدعاء بأن يهدي (ضال) المسلمين.. وأن يعوض الجمهور الصابر على رزايا وبقايا مخلفات زمن العشوائيات البائد..!!

ضربة حرة..!!

تعلم من أخطاء الآخرين.. حيث إنك لن تعيش ما يكفيك من العمر كي ترتكبها كلها بنفسك...!!



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد