واشنطن - قنا
أظهرت دراسة علمية حديثة أن وجود طفل حديث الولادة في المنزل قد يتسبب في كآبة 20 في المائة من الرجال حتى بلوغ الطفل عامه الأول. وقالت الدراسة، التي نُشرت في مجلة (طب الأطفال والطب الأسري) الأمريكية، إن النساء عادة ما يكن أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة النفسية، وهي ما تُعرف بكآبة ما بعد الولادة، أكثر من الرجال؛ وذلك بسبب التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل، غير أن العلماء أكدوا ضرورة عدم إهمال ما قد يواجهه الآباء من كآبة أيضًا. وأوضح الدكتور إيروين نازاريث، صاحب الدراسة والأستاذ بجامعة لندن، أن هناك تركيزًا كبيرًا على الحالة النفسية للأم بعد الولادة، إلا أنه على العلماء الاهتمام بالعائلة بأكملها، وليس فردًا واحدًا فقط. وكانت دراسة سابقة قد أثبتت أن 10 في المائة من الآباء يعانون كآبة ما بعد الولادة، المرتبطة بكآبة الأم. وترجع أسباب هذه الكآبة إلى التغيرات الحاصلة في البيئة المحيطة بالرجال، كما تقول الدراسة إن الرجال الأكثر عرضة للإصابة بهذه الكآبة هم أولئك البالغون من العمر 24 عامًا وأصغر، وفقًا للدراسة. ويأمل العلماء بأن ترفع هذه الدراسات من درجة الوعي بشأن كآبة ما بعد الولادة لدى الرجال، وتشجيعهم على مناقشة هذه القضايا مع عائلاتهم والخبراء النفسيين. وتستمر أعراض هذه الكآبة لمدة قد تزيد على أسبوعين، يظهر خلالها على الوالد التعب الشديد، والإحساس بالعزلة، ويتضمن العلاج جلسات استشارة وتناول أدوية مضادة للكآبة.